جاب الله يقبل بالحوار لكن بشروط

محمد إبراهيم

تستمر الطبقة السياسية بالتفاعل مع ملف الحوار، الذي دعا إليه رئيس الجمهورية، سواء كانت معارضة أو “موالاة”، فالجميع يضع شروطه قبل المشاركة في هذا الحوار، على غرار رئيس جبهة العدالة والتنمية عبد الله جاب الله، الذي ربط مسألة مشاركة حزبه بمدى تلبية الحوار لطموحات الشعب، مضيفا في تصريح للإذاعة الوطنية، أن الحوار هو الأداة الحضارية والإنسانية لحل الخلافات، لكن بشرط أن يكون سيدا وشاملا أي أن ما يتوافق عليه المتحاورون يكون ملزما ويذهب إلى التنفيذ، وأن تحقق ذلك فإن جبهة العدالة والتنمية – حسبه – ترى نفسها معنية به، قائلا: “إن العودة للحوار هو العودة للأصل”.

ويقول المراقبون بأن الشروط التي تقدم بها جاب الله ما هي إلٱ مناورة لتغطية قبول الحوار الذي كان قد رفضه بالأمس وجاب الله يعلم جيدآ بأن القطار لن ينتظره كثيرآ خاصة وأن هناك قوى سياسية فتية برزت مع الحراك الشعبي وتطالب بحقها المشروع في المشاركة في الحياة السياسية٠ جاب الله مثله مثل مقري يلعب أوراقه الأخيرة فبعد تحالفه مع التيار التغريبي المعادي لثوابت الأمة في محاولة نسف الإنتخابات الرئاسية هاهو الآن يقبل بالحوار مع رئيس أفرزته “إنتخابات غير شرعية’ ويعترف نفس المراقبون بأن الشروط التي تقدم بها عبد القادر بن قرينة منطقية من الناحيتين الأخلاقية والسياسية مادامه لم يتأخر عن أداء واجبه الوطني في وقت المحنة