الجزائر تدخل المرحلة الثالثة في مكافحة فيروس كورون
آثار تصريح وزير الصحة عبد الرحمان بن بوزيد، دخول الجزائر المرحلة الثالثة لمكافحة فيروس كورونا، ذعرا لدى الجزائريين، متسائلين عن ماهية هذه المرحلة وخطورتها، والإجراءات الواجب اتباعها لتجاوز هذه المرحلة بسلام.
وقد مرت الجزائر وغيرها كثير من الدول الموبوءة بفيروس كورونا المستجد، إلى المرحلة الثالثة والأكثر خطورة لانتشار الفيروس، فبعد المرحلتين الأولى والثانية لانتشار الوباء، والتي اتخذت الجزائر فيها عدة إجراءات، والمتمثلة في تتبع المسار الوبائي، أين يتم تتبع الحالات التي كانت على صلة بحاملي فيروس كورونا، وأغلبهم من العائلات والأقارب، والذين يتمركزون في منطقة واحدة ومحددة. مع تعليق جزئي للحركة والتجمعات الشعبية وتوفير الأجهزة الطبية اللازمة بالمستشفيات.
أما في المرحلة الثانية، فأغلقت الجزائر حدودها البرية والبحرية والجوية، وأغلقت الأسواق والمقاهي، وعقمت الشوارع ومختلف الأمكنة.
أما المرحلة الثالثة والأكثر خطورة، فيشرحها لنا المختص في الأمراض المعدية، بن جريوة، حيث قال “في هذه المرحلة، تتزايد عدد الإصابات بشكل لافت، وتكثر بؤر انتشار الفيروس، حيث انتقل الفيروس إلى 17 ولاية”.
ويؤكد المختص، أنه في المرحلة الثالثة لا يمكننا التحكم في مصدر الوباء، ولا يمكننا تتبع المسار الوبائي للفيروس، لأنه انتشر في ولايات عديدة، ولم يعد مقتصرا على بعض العائلات أو الجهات.
ولمحاصرة الوباء في هذه المرحلة، حسب المختص، لابد من اتخاذ السلطة إجراءات حاسمة ومستعجلة، وأهمها فرض حالة الطوارئ، والمنع الكلي لتنقل المواطنين ماعدا في الحالات المستعجلة.
وتأسف المختص، لوجود حالات كثيرة لأشخاص يحملون الفيروس، ولم يكشف أمرهم بعد. والدليل هو التزايد التصاعدي للإصابات وأيضا الوفيات.
ويناشد محدثنا المواطنين بالتزام بيوتهم، واتخاذ إجراءات الوقاية، حتى لا تصل الجزائر لمرحلة الحرب الطبي لا قدر الله، والتي يتم فيها اختيار الأشخاص المستفيدين من الإنعاش الطبي حسب أعمارهم وحالتهم الصحية.