هل تنبأ توفيق زعبيط بوباء كورونا قبل سنوات ؟

 تناقلت مختلف وسائل التواصل الاجتماعي ومنها اليوتوب على وجه الخصوص، تصريحات للباحث توفيق زعيبط، تعود إلى سنة 2016 صورة وصوتا، تحدث فيها عن ميكروبات خطيرة جدا، ستهاجم العالم وخاصة أوروبا، وقد تكون فاتورتها بالملايين من الضحايا من البشر، كما جاء في حديثه المصوّر الذي مضى عليه أربع سنوات، وحدّد أوروبا كمنطقة ضحية وسنة 2020 كزمن لما سماه بالمصيبة التي ستحل بالعالم، الشروق اليومي اتصلت بتوفيق زعيبط وأعادته إلى تصريحه القديم، وسألته عن الفيروس القاتل وأشياء أخرى.

أولا على أي أساس بنيت تصريحك في سنة 2016 عن الفيروسات القاتلة التي ستهز العالم في سنة 2020؟

هي ليست تكهنات وإنما استشراف علمي جاء نتيجة دراسات مخبرية دقيقة وميدانية قمت بها بالاشتراك مع باحثين من ألمانيا ومنهم الباحث كرافت براون والمسؤولة على جامعة بون، خلصنا فيها إلى أن جسم الإنسان والأوربي على وجه الخصوص، سيعلن عجزه عن مقاومة الفيروسات وهذا بسبب المبالغة في تعاطي المضادات الحيوية، وهو ما شلّ من جهاز المناعة لديهم، وقضى عليه أحيانا، وكل الأبحاث الحالية أكدت بأن الإنسان الذي لا يتعاطى المضادات الحيوية “الأونتي بيوتيك” قاوم فيروس كورونا والعكس، وهناك فيروسات أخطر من كورونا ظهرت قديما ولم تتمكن من الإنسان في زمن ما قبل المضادات الحيوية، ألمانيا تعمل حاليا لأجل ثورة طبية تكون مركزة على الطبيعة لا على هذه السموم الموجودة في الأسواق والمسماة المضادات الحيوية.

لكن هناك من هو مقتنع أن ما يحدث حاليا هو حرب بيولوجية بين القوى الكبرى، وعجز عن مراقبة الفيروس المنتشر؟

هي فعلا حرب بيولوجية ولكن لو كان العالم قد احتاط طبيا، لفشلت هذه الحرب، هناك قوتان عظيمتان تقاتلتا بيولوجيا وكانت الضحية الدول الموجودة بينهما، وهي أوروبا التي كانت ميدان المعركة ودافعة الثمن الأغلى، ثم دعني أؤكد لكم بأن الوقاية أيضا ستكون الثورة الطبية القادمة، بمعنى أن الانسان في السنوات القليلة القادمة وربما في قلب 2020 سيصبح بإمكانه اكتشاف ظهور السرطان في الجسم قبل ثلاث أو خمس سنوات عن ظهور أعراضه ويباشر الحماية والوقاية منه، المهم أن الطب التقليدي المعروف حاليا في كل دول العالم في طريقه للزوال، وأظن أن فيروس كورونا قرع أجراس الإنذار، لأن الطب الحديث هو سبب تمكنه من جسم الإنسان، فالمناعة عدوها الأول المضادات الحيوية.

الحدث الآن هو كورونا؟

كورونا هو فيروس حيواني، قاموا بتطويره ونقلوه إلى الإنسان ضمن حرب بيولوجية فلتت من أيديهم لبعض الوقت وكانت الفاتورة ثقيلة جدا من موت ورعب.

والحل؟

هم حاليا في سباق ضد الزمن، من أجل طرح مصل أو دواء للقضاء عليه وأظن أن العرض الكبير سيكون في هذا الصيف، فعلى الدول الموبوءة والمرعوبة، أن تجهز مبالغ مالية لشراء الدواء، بمعنى أن تدفع الثمن من صحتها وأبنائها، وتكمله من مالها.

هذا يعني أن مداواته ممكنة في القريب العاجل عكس ما يقال؟

بالتأكيد لأنه فيروس واضح ليس مخفي له بنية وبالتالي يمكن ضربه طبيا.

هل خوف الناس منطقي أم هناك مبالغة وتهويل؟

الخوف أمر منطقي، في الجزائر كانت مشكلتنا دائما هي الاستهانة بالأمراض، لأجل ذلك يجب الخوف من الوباء بإيجابية أي بالحذر فهو مطلوب، ومقاومته بالوقاية.

هناك من يظن بأن الحرارة تقضي على الفيروس؟

نعم الحرارة الشديدة في الطبيعة، تقضي عليه، لكن الرطوبة ومناطق الظل في الصيف تساعده على الانتشار لأن الفيروس يمتلك هيكلا ذهنيا.

متى تتوقع نهاية هذا المشهد الهيتشكوكي الذي يعيشه العالم والجزائر؟

لن يزيد الوقت عن شهر ماي، على أمم العالم تجهيز المال لشراء الدواء الذي ستنتجه الدول التي تسببت في الفيروس؟

 نعود إلى المكمل الغذائي الخاص بداء السكري والذي أثار جدلا منذ سنوات؟

أفضل أن لا أخوض فيه وأنا متفائل خيرا إن شاء الله.

هو يباع خارج الوطن؟

الحمد لله الأمور جيدة خارج الجزائر، وحققت نتائج لم أكن أتصورها، دخلنا العالم عبر تركيا التي يباع في كل صيدلياتها وفي كل مدنها، والمكمل الغذائي مسجل حاليا في عدة دول أوروبية كبيرة وعربية وبمباركة من أطباء معروفين، المكمل الغذائي الخاص بالسكري مسجل في بولونيا وإنجلترا وغيرهما ويلقى رواجا كبيرا.

الفلكي لوط بوناطيرو تحدث عن دواء لكورونا؟

بالنسبة لي كل من يسعى لفعل الخير بطرق علمية دقيقة، يجب مباركة مسعاه، والتأكد من فعالية اجتهاده، أظن بأن لوط بوناطير أخطأ العنوان، فللأسف ورثنا منظومة صحية موبوءة، فأكثر من نصف قرن من استهتارنا بالعلم هو الذي جعلنا لا نمتلك الآن الإمكانيات للتأكد من الأبحاث، فالجزائر تمنع التجارب الكلينيكية وحتى على الحيوان غير ممكنة، لو توجه لوط بوناطيرو، إلى مخابر أخرى لربما كان لنا كلام آخر، البحث العلمي في بلادنا مجرد كلام من دون فعل، شخصيا توجهت إلى معهد باستور، هم أعطوني التحاليل التي قاموا بها للمركب الغذائي، لكنهم لم يكملوا بقية المراحل.

ما هي نصيحتك للجزائريين مع انتشار فيروس كورونا؟

الوقاية هي الطب الوحيد لكورونا ولكل الأمراض، العالم بعد هذه المحنة سيندفع للوقاية وللطبيعة، أنصح الناس بتناول المأكولات المكوّنة من فيتامين سي مثل الحمضيات، وسي بي 6 مثل الموز، واستعمال أوراق نبات الكاليتوس ولو كبخار، وتفادي نهائيا التقبيل والتصافح وفتح النوافذ. نحن في حرب أمام عدو لا نراه وسيموت لوحده في الطبيعة إذا حرمناه من أجسادنا. يشهد الله أنني حذرت من الفيروس القاتل منذ سنوات عديدة، وكنت أريد أن أقدم أدوية طبيعية للناس والمكمل الغذائي الخاص بالسكري الذي منعوني من تسويقه، يقاوم فيروس كورونا بالنسبة للمصابين بالسكري، لأن المصابين بالأمراض المزمنة هم أكثر من يتعاطون الأدوية الحيوية فمناعتهم قاصرة عن المقاومة. وأنا على يقين بأن الجزائر لن تعيش الكابوس الذي عاشته أوروبا، ولكن بشرط أن يحترم المواطنون التعليمات البسيطة، في تفادي التجمعات والاحتكاك، وسيقضي الفيروس نحبه في الطبيعة.

المصدر: الشروق