قضية فيصل قفاز والدرس السياسي الذي يجب استنباطه

بقلم كمال الفهري

ما حصل بمحكمة سيدي محمد وجب الاستنباط منه و الاعتبار
حكم البراءة للشاب فيصل قفاز ،و الذي نبارك له و لنا بهذه المناسبة، لم يأت هكذا فقط …بل جاء بفضل اجتماع ثلة من المحامين الشرفاء و بفضل مساندة مجموعة من الشباب النوفمبري الاصيل و الكثير من الصفحات و المدونين الذين وقفوا وقفة رجل واحد في سبيل الدفع بالعدالة دفعا كي تحكم بالحكم العادل ..

فالعدالة وحدها لن تكف و لن يكون العدل أوتوماتيكيا و لو بحزائر الاحلام ..بل ينبغي ان يكون هناك من يطالب بالحقوق و من يعطي الدافع اللازم العدالة كي تحق الحق و تبطل الباطل ..

هذا الدافع اليوم و كل تلك المسببات اجتمعت في شباب كره ظلم الزوالية و تعب من احوال البلاد و جند نفسه كمحامين و كعوام لنصرة الشاب فيصل ..

الان وجب العودة للوراء للبحث في اصحاب الدعوى ..
بطاش الذي يحكم بلدية الجزائر الوسطى منذ 2012 اول مرة مع حزب عمارة بن يونس و مرة ثانية باسم حركة اسمها اللؤلؤة ..و الذي كان #مكلف_بحملة_بوتفليقة_بالجزائر سنة 2019 خلال مشروع العهدة الخامسة ..هو من وقف خلف الدعوى التي طالت الشاب فيصل ..

و كون السيد بطاش كان مكلفا بحملة بوتفليقة معناه انه كان مكلفا بحملة السعيد لأن كلنا يعرف حالة بوتفليقة آنذاك ..و هذا يعني ان هذا المسؤول من بقايا العصابة ..و وجبت محاسبته ..

و يقع على الشاب فيصل و مجموعة المحامين النظر في رفع دعوة ضده و جمع أسبابها و التي من السهل إيجادها ..

براءة فيصل و بتلك الطريقة و صياح الشباب خارج السجن الجيش الشعب خاوة خاوة و شعارات ترحم على القائد صالح تدل على ان نواة جديدة تحققت بفضل قضية عادلة إلتف حولها شباب وطني ممن هم على نفس المبادئ .. كما يوضح الامر ان هزيمة اهل الباطل ليست صعبة و يكفي فقط إلتفاف ثلة حول فكرة …حول نفس المشروع ..
كما بين الموقف ايضا ان لهذا الفضاء دوره ..و ان الكلمات لها سحر ..و ان للفكرة أجنحة ..تطير عبر المكان و الزمان ..و انه لا احد يستطيع قتل الفكرة ..
إنه عصر جديد و قبس من نور في ظلام كاد ان ينسينا ان النور موجودا ..
كل الشكر لفريق المحامين و المحاميات و جميع الشباب الذي حضر الى المحكمة و أثبتوا ان الزوالي من اليوم لن يواجه وحده ..
أرجو ان يكون لبنة لصرح عظبم ..و ان يدوم