وزيرة الثقافة تطالب بمعاقبة المتورطين في منشور يروّج للكراهية على صفحة مديرية الثقافة ببجاية
أثار منشور مديرية الثقافة لولاية بجاية حول طقوس ذبح أضحية العيد في بعض مناطق الجزائر وعلاقتها تاريخيا ببعض أحداث الفتح الإسلامي الكثير من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث نشرت مديرية الثقافة لبجاية على صفحتها الرسمية نصا تحت عنوان “لماذا يمسح الأمازيغ وجوههم بجلد أضحية العيد؟”، و”وصف عقبة بن نافع بالغازي”، واعتبر العديد من رواد منصات التواصل الإجتماعي من الشباب الوطني الملتزم هذا الوصف إهانة للتاريخ ونشر للنعرات والحقد والكراهية بين مكونات الشعب الجزائر، وطالب المعلقون بإقالة مديرة الثقافة لبجاية وتطبيق قانون الحد من نشر الكراهية. وطالب البعض بإقالة ومعاقبة المتسببين في هذا الخطأ مثل ما حدث مع مدير الثقافة لولاية المسيلة .
وسارعت وزيرة الثقافة مليكة بن دودة إلى نشر تغريدة على حسابها على تويتر جاء فيها “ما نشرته مديرية الثقافة لولاية بجاية على صفحتها الرسمية، حول تأويلات خرافية على علاقة بعيد الأضحى، مرفوض شكلا ومضمونا، وقد أمرنا بسحب المنشور فورا، ومعاقبة المتسبب. كما نشدد على نبذ كل ما يدعو إلى التفرقة بين الجزائريين والإساءة إلى الرموز التاريخية”.
وكتب في نفس الموضوع صحافي الشروق رشيد ولد بوسيافة : “المنشور الصادر عن صفحة تابعة لهيئة رسمية للجمهورية الجزائرية يتطابق تماما مع خطاب الكراهية الذي نص عليه القانونُ الصادر في 29 أفريل الماضي والمتعلق بالوقاية من التمييز وخطاب الكراهية ومكافحتها، والذي جاء في نصه أن خطاب الكراهية هو “جميع أشكال التعبير التي تنشر أو تشجِّع أو تبرِّر التمييز، وكذا تلك التي تتضمَّن أسلوب الازدراء أو الإهانة أو العداء أو البغض أو العنف الموجَّهة إلى شخص أو مجموعة أشخاص على أساس الجنس أو العرق أو اللون أو النَّسب أو الأصل القومي أو الإثني أو اللغة أو الانتماء الجغرافي”.