وزير الطاقة يغلق باب التوظيف في سوناطراك امام أبناء الجنوب

محمد إبراهيم

حسم وزير الطاقة، عبد المجيد عطار، اليوم الإثنين، في إشكالية التوظيف في شركة سوناطراك.

وقال عطار، في تصريح للإذاعة الوطنية، أن “سوناطراك اليوم تعرف ضغطا كبيرا من ناحية التوظيف”.وأوضح وزير الطاقة قائلا “أعتذر لكن سوناطراك عانت من ضغط كبير جدا ومنذ أكثر من 20 سنة الماضية فيما يخص التوظيف لديها”. وصرح وزير الطاقة “ليس على قطاع الطاقة اليوم البحث عن سبل خلق مناصب شغل جديدة”. وقال عطار “الدور اليوم في التوظيف وخلق مناصب العمل هو على عاتق القطاعات الأخرى وعلى رأسها قطاع الفلاحي والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة”. وصرح وزير الطاقة قائلا “قطاع الطاقة أكمل مهمته وواجبه بهذا الخصوص”. وأكد عطار قائلا “هناك نسبة توظيف كبيرة جدا في مؤسسة سوناطراك سابقا ولا يمكن المواصلة في التوظيف”.

تصريحات الوزير تبدو منطقية من الوهلة الأولى إذ لا يمكن لقطاع الطاقة أن يحل لوحده مشكلة التشغيل و التوظيف في الجزائر لكن هناك مسألة لم يتطرق لها الوزير وهي متعلقة بإقصاء أبناء الجنوب من التوظيف في قطاع مبني أساسآ على استغال موارد طبيعية تزخر بها منطقة الجنوب بالذات وهذه المفارقة لا يمكن تفسيرها الا بالرجوع الى جوهر المشكلة المتمثل في طبيعة النظام السائد منذ عقود المبني على الجهوية المقيتة وهذا الموضوع ـ نقصد موضوع عدم التوازن الجهوي و هيمنة بعض الاقليات على الاجهزة الإدارية و الإقتصادية ـ الذي لم يتجرأ الوزير الخوض فيه سيبقى المعضلة الأساسية التي تتحكم في عملية التغيير الحقيقي في الجزائر و التي سيترتب عنها حل كل المسائل الأخرى