الجزائر مستاءة من التصريحات المتناقضة للمسؤولين الفلسطينيين
أكد مصدر رسمي أن الجزائر منزعجة كثيرا من تلاعب بعض الفلسطينيين ومناوراتهم غير المقبولة، بل اعتبر أن خطابهم المزدوج صار مصدر غضب للمؤسسات الرسمية الجزائرية، مستغربا تحيّز سلطة رام الله بطرق احتيالية لصالح المغرب في نزاعه مع الصحراويين، رغم أن الرباط ما فتئت تاريخيّا تضر بالقضية الفلسطينية في السرّ والعلن من خلال خذلان الحقوق الفسلطينية الثابتة.
وقال المسؤول الكبير إنّ السلطة الفلسطينية تمارس لعبة تبادل الأدوار المكشوفة من خلال تصريحات دبلوماسييها المنحازة ضد قضية عادلة مثلها مثل المسألة الفلسطينية، ثم يتم التدخل من أعلى بالتراجع والنفي، وهذا برأيه أسوأ من الدعم العلني الصريح، كما أنه يسيء إلى جوهر القضية الفلسطينية، باعتباره مناقضا لمبدأ تقرير المصير الذي تكافح “منظمة التحرير” وفصائل المقاومة من أجله.
واستغرب المتحدث كيف يتحيز الفلسطينيون لصالح المغرب على حساب الجزائر، مع أنّ الأخيرة تدفع الضريبة من أمنها واستقرارها وأموالها وحتّى مستقبلها من أجل دعم الحق الفلسطيني في دولة مستقلة وعاصمتها القدس الشريف، فهي الدولة العربية الوحيدة التي تدفع 52 مليون دولار، مع مطلع رأس كل سنة دون تأخر، لدعم السلطة الفلسطينية، بينما تساير الرباط الأنظمة الخليجية في الهرولة نحو التطبيع ومحاصرة الفلسطينيين، وهو ما رفضته الجزائر رفضا مطلقا، في سباحة قوميّة شجاعة ضد تيّار الضغط الإقليمي والإكراه الدولي.ومع ذلك، فقد أكد المصدر أنّ الجزائر لن تحيد قيد أنملة عن موقفها التاريخي الثابت تجاه المسألة الفلسطينية، لأنها تبقى في سياستها الخارجية قضية مبدئية لا ترتبط بالأشخاص والمنظمات مهما كانت أخطاؤها