مقري يحذر من خطر اللوبي الفرنسي المتغلغل داخل الدولة
حذر رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، من مغبة التساهل مع الأطراف التي تعمل من أجل الحفاظ على المصالح الفرنسية في الجزائر، ونبه إلى أن هذه القوى لا تزال متغلغلة في دواليب الدولة وقادرة على الإضرار بمصالح البلاد، ولاحظ مقري الذي نزل ضيفا على “منتدى الشروق”، أن البلاد تعيش أزمة متعددة الأبعاد، تعقدت خلال العقدين الأخيرين، محذرا من سيطرة التوجهات الداعية إلى وضع الاقتصاد الوطني بين أيدي فئة قليلة تتبنى ليبرالية متوحشة، ورافع من أجل بناء اقتصاد ينطلق من القاعدة عبر المؤسسات الصغيرة والمتوسطة
وقال مقري: “إن اللوبي الفرنسي موجود منذ الاستقلال وفق الإستراتيجية الديغولية لاختراق دولة الاستقلال والإبقاء عليها ملحقة فرنسية، كبديل لعدم القدرة على استمرار الاستعمار المباشر، غير أن التيار الوطني القومي حفظ الهوية الوطنية”.
ويرى رئيس “حمس” أنّ هذا اللوبي لم يتوقف عن الضغط لاستمرار التبعية، وتوجه نحو إضعاف الدولة من خلال محاولات التنسيق مع بعض الأطراف لدفع الدولة نحو اللجوء مجددا لفرنسا لحل المشاكل السياسية والاقتصادية، خصوصا في ظل سيناريو اللجوء للمديونية والذهاب إلى صندوق النقد الدولي عبر “نادي باريس”.
واعتبر مقري أن الارتباط بفرنسا سيدمر البلاد ولا يمكن إزالة هذا الخطر سوى بالتحالف مع القوى الصاعدة في الشرق وفي العمق المغاربي والإفريقي. ويرى مقري أنه “لا خير في التبعية لفرنسا، وهي سبب بلائنا وبلاء الدول الإفريقية التي كانت مستعمرة من قبلها، فهي طرف أساسي في دفع الجزائر لتكون دولة فاشلة يمكن ابتلاعها قطعة واحدة أو تفتيتها لتبتلعها القوى الاستعمارية قطعة قطعة”.
وأضاف خليفة الراحل محفوظ نحناح: “ماكرون يريد استغلال الفرصة لترجيح الكفة لصالح خيار التبعية لفرنسا وهو يعرض نفسه للدعم والمساعدة بشكل فج ومكشوف وغير أخلاقي إلى درجة أنه أحرج اللوبيات والقوى العلمانية، وحتى القوى الموالية لفرنسا في الجزائر”.
وبخصوص تصريحات ماكرون الأخيرة تساءل مقري عن نوع المساعدة التي يمكن أن تقدمها فرنسا للرئيس وضد من؟