نواب وناشطون ينددون بالتحركات المشبوهة للسفير الفرنسي
تعالت أصوات من نواب وناشطين، لتحرك رسمي ضد السفير الفرنسي الجديد بالجزائر، والذي يقوم حسبها بتحركات ولقاءات مشبوهة، خلال الفترة الأخيرة في انتهاك صارخ حسبها للسيادة الوطنية.وتزامنت هذه الدعوات مع نقل مصادر إعلامية، وجود “استياء رسمي” في الجزائر من تحركات فرنسوا غويا، والذي شرع في لقاءات مع وسائل إعلام وحتى أطراف سياسية تروج لمشروع المرحلة الإنتقالية. ونشر النائب عن حزب جبهة التحرير الوطني، كمال بن العربي وهو من بادر سابقا بمشروع قانون تجريم الإستعمار، بيانا يندد فيه بتحركات السفير الفرنسي.
وحسبه “لفت انتباهي حديث متكرر لوسائل الإعلام نقلا عن جهات سياسية بوجود تحركات مشبوهة ولقاءات سرية مع أطراف سياسية واعلامية للسفير الفرنسي الجديد بالجزائر فرانسوا غويات للحديث عن مرحلة انتقالية مزعومة”.وأوضح “وعلى هذا الأساس أطالب السلطات الجزائرية بما فيها السيد صبري بوقادوم وزير الخارجية بالتدخل والتحقق من هذه المعلومات وتفاصيلها لأن هذه القضية لا يجب أن تمر مرور الكرام”. وأوضح “أن الأمر يتعلق بسيادة الدولة الجزائرية غير القابلة للمساس، وكذلك لأن الموضوع مرتبط بفرنسا الرسمية التي تعودنا منها على التدخل في الشأن الجزائري الداخلي وإثارة الفتن والحنين لماضيها الاستعماري البغيض” .
من جهتها نشرت النائب عن الجالية أميرة سليم بيانا جاء فيه “السفير الفرنسي يستغل فراغ حياتنا السياسية لنشر الفوضى والتحريض: لا للمرحلة الانتقالية مهما كان الثمن، والبرلمان سيقف له بالمرصاد”.وأوضحت “يقوم السفير الفرنسي الجديد بالجزائر باستغلال المرحلة الحالية التي بلغها صراع القوى السياسية ليقوم باستقبال المروجين للمرحلة الانتقالية في مقر سفارته تحت حجة دعم حق التعبير السياسي الحر والدفاع عن حقوق الإنسان”. وأضافت “أنا أطالب باستدعاء السفير الفرنسي من قبل وزير الخارجية الجزائري والاحتجاج على سلوكه غير المقبول. يجب أن يفهم السفير الفرنسي بالجزائر أن وطننا العزيز برجاله ونسائه ولن يقبل نصائح أو توجيهات من أحد مهما كانت الكلفة أو الثمن”.