مسيرات فولكلورية لأصحاب الدولة المدنية و فشل ذريع لدعوات العصيان المدني
محمد إبراهيم
شهدت عدة ولايات من الوطن، اليوم، مسيرات سلمية تزامنا مع الذكرى الثانية للحراك الشعبي، الذي أطاح بحكم عبد العزيز بوتفليقة،٠ عرفت المسيرات خروج أعداد متفاوتة من المتظاهرين من ولاية لأخرى، ففي بجاية والعاصة مثلٱ خرج آلاف المتظاهرين المؤطرين من طرف المجموعات المحسوبة على التيار الفرنكوبربريست وأصحاب ٌ مدنية ماشي عسكرية ٌ وبعدد أقل وبنفس الشعارات خرج المتظاهرون في تيزي وزو و البويرة. أما في باقي الولايات لم يشارك في المسيرات إلا أعداد قليلة.
وإذا كان التظاهر حق دستوري تضمنه الدولة لمواطنيها كما ذكره وزير الشؤون الخارجية صبري بوقدوم يسوجب في نفس الوقت على الدولة الحفاظ على النظام العام و على سلامة الأشخاص و الممتلكات وأستطاعت أجهزة الدولة الأمنية إحتواء الوضع باحترافية عالية وفشلت مرة أخرى الدعوات اليائسة من اجل العصيان المدني التي أطلقها أصحاب النفوس المريضة.
لكن فشل تلك الدعوات لا يجب أن يدفع المسؤولين الى التراخي في تأدية واجباتهم والإستجابة الى حاجيات ومطالب المواطنين المشروعة ويبقى من جهتهم الوطنيون مطالبين ببذل مجهودات أكبر من أجل فرض وجودهم على أرض الواقع من خلال مشاركتهم الفعالة في جميع التحركات الإجتماعية والنقابية وعلى الشبكات الإجتماعية في إطار المقاومة الإلكترونية ضد أبواق المرتزقة المتسترين وراء شعار الدولة المدنية والهوية الشيشناقية٠