القضاء الاسباني يرفض شكاوى ضد ابراهيم غالي

President of the Saharawi Arab Democratic Republic Brahim Ghali attends a press briefing with South African President during his official visit to South Africa on January 6, 2017 at the Presidential Guest House in Pretoria. (Photo by Phill MAGAKOE / AFP)

وغادر الرئيس الصحراوي ابراهيم غالي مساء الثلاثاء اسبانيا بعد نهاية فترته العلاجية وكذا رفض القضاء شكاوى ضده من قبل جمعيات تابعة للمخزن المغربي.

وذكرت وسائل إعلام اسبانية إن غالي غادر المستشفى الذي كان يعالج فيه كما رخصت السلطات لرحلة خاصة له نحو الجزائر قبل التحاقه بمخيمات اللاجئين الصحراويين.

ورفض القضاء الاسباني الثلاثاء مطالب توقيف الرئيس الصحراوي ابراهيم غالي أو سحب جواز سفره، مؤكدا إن اتهامه بالتعذيب كان دون أي دلائل قانونية.

وحسب وكالة الأنباء الاسبانية رفض قاضي المحكمة الوطنية الاسبانية مطالب سجن إبراهيم غالي أو سحب جواز سفره، وذلك بعد تلقيه لإفادته عبر الفيديو من المستشفى، في  قضية شكاوى قدمتها ضده جمعية تابعة للمخزن المغربي تدعي تعرض أحد أعضائها للتعذيب على يده.

من جهتها  قالت المتحدثة باسم الحكومة الإسبانية يوم الثلاثاء إن إسبانيا تأمل في عودة العلاقات الدبلوماسية مع المغرب إلى طبيعتها “في غضون ساعات”.

وأضافت المتحدثة ماريا خيسوس مونتيرو أن الحكومة تتوقع أن يعود غالي، الذي يتلقى العلاج حاليا في مستشفى إسباني بعد إصابته بكوفيد-19، من حيث أتى فور تحسن حالته الصحية، وتمنت له الشفاء العاجل.

من جهتها قالت الرئاسة الصحراوية إن  رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية السيد إبراهيم غالي، يوم الثلاثاء، بمدريد، “التعاون الكامل” مع المحكمة الوطنية الاسبانية بالرد عن أسئلتها المتعلقة باتهامات ملفقة تقف وراءها أجهزة مغربية.

وقالت الرئاسة الصحراوية في بيان نقلته وكالة الأنباء الصحراوية (وأص) أن الرئيس الصحراوي الامين العام لجبهة البوليزاريو ,السيد ابراهيم غالي, قام بالرد على الأسئلة التي وجهتها له المحكمة الوطنية الاسبانية.

وأكدت الرئاسة الصحراوية أن قرار “التعاون الكامل” للرئيس غالي مع القضاء الاسباني “مهما كانت الخلفيات يجسد إرادة الشعب الصحراوي وقيادته في اعلاء الحق والتمسك بمبادئ العدل”.

وكشف المحامي مانويل أولي الذي يدافع عن الرئيس الصحراوي إبراهيم غالي، الذي يتلقى العلاج في أحد مستشفيات إسبانيا، عن تفاصيل محاكمة غالي بدعوى ارتكاب جرائم حرب مرفوعة ضده.

وقال المحامي، مانويل أولي، المكلف بالدفاع عن غالي، في تصريحات صحفية أدلى بها عقب الجلسةإن “الحقائق التي استندت إليها الاتهامات الموجهة إليه عارية تماما عن الصحة”.

وأكد المحامي أن موكله، إبراهيم غالي، الذي مثل أمام المحكمة عن بُعد، قال إن التهم الموجهة ضده ذات دوافع سياسية، وأن غالي نفى بشكل قاطع ارتكاب أي مخالفة بهذا الشأن.

وبحسب صحيفة “publico” الإسبانية، نفى إبراهيم غالي أمام قاضي المحكمة الوطنية في إسبانيا، سانتياغو بيدراز، ارتكاب أي انتهاكات لحقوق الإنسان ضد سكان الصحراء الغربية.

وبدوره، أشار قاضي التحقيق إلى أن الوقائع والتهم التي وجهت إلى غالي “كاذبة تمامًا”، وأن غالي “لم يكن لديه أي نوع من المسؤولية أو الفعل المباشر” للسلوك المنسوب إليه ضمن الاتهامات.

وقال المحامي إن غالي اختتم شهادته التي أدلى بها من مستشفى “سان بيدرو دي لوغرونيو”، بالقول إن سبب الاتهامات والدعوى المرفوعة ضده “سياسي تماما لمحاولة تقويض الحرية. ومصداقية الشعب الصحراوي ونضاله على طريق تقرير المصير”، بحسب المصدر.

وأشار المحامي أولي إلى أن الاتهامات الموجهة ضد موكله تتطلب إجراءات احترازية. حيث طالب المدعون بـ”السجن المؤقت وسحب جواز سفر إبراهيم غالي”.

وبحسب المصدر، طلب مكتب المدعي العام منه تقديم عنوان ورقم هاتف ليتم الاتصال به

وأكد المحامي أنه سيطلب “فورا” الرفض المؤقت للقضية، وسيطالب المحكمة الإسبانية بإسقاط الدعوى الموجهة ضد موكله.