بوباكير يفضح الزاوي بسبب مواقفه من العرب والعربية والإسلام

وجه الكاتب والمترجم، عزيز بوباكير، رسالة حادة اللهجة والانتقاد إلى محمد الأمين الزاوي، على خلفية كتاباته مؤخرا، الساخرة من العرب والمسلمين في عز الفتنة التي كادت أن تعصف بالجزائريين بسبب الحادثة الأليمة التي عرفتها منطقة الأربعاء ناثن إيراثن.

وقال بوباكير في مقدمة منشوره على صفحة الفيس بوك إن ما كتبه الزاوي في مدة طويلة عن العرب والإسلام يساهم في توسيع هوّة الشقاق بين العرب وإخوانهم في بلاد القبائل، معتبرا مستواه لا يؤهله للادعاء بالكتابة باللغة الفرنسية، فهو عاجز عن الحديث بها مدة دقيقتين، على حد تعبيره.

وخاطب بوباكير خصمه الزاوي، بعد أن قرر عدم نشر حلقات أخرى ضدّه امتثالا لنصائح أصدقاء في سياق الظرف الوطني، قائلاً: “كنت أريد أن أحدثك عن عدائك المجاني للإسلام وهجومك المسعور لكل ما يشتم فيه رائحة الدين، والدين الإسلامي تحديدا، دين أجدادك وآبائك، وكأنك مقطوع من شجرة”.

وتابع “كنت أريد أن أحدثك عن تعاليك عن العربية وإساءتك للمعرّبين، وعن زعمك أن العربية عاجزة عن التعبير عن هواجسك وعقدك”.

وأردف ناقدا للزاوي “كنت أريد أن أحدثك عن يوم جمعكم بوتفليقة كالقطيع، وأرسلكم إلى البقاع المقدسة، فأصبحت تدعى الحاج الزاوي، وكنت تغضب من ذلك، وطلعت بيونة أكثر رجولة منكم، حين رفضت العرض، وقالت لي الحج لا يجوز من أموال الخزينة العمومية”.

ولم يتوقف بوباكير في انتقاده لأمين الزاوي عند مواقفه وآرائه المثيرة للغضب الشعبي، بل لاحقه في مرحلة إدارته للمكتبة الوطنية، قائلا “كنت أريد أن أحدثك عن مرورك بالمكتبة الوطنية، التي حوّلتها إلى ريع خاص في خدمة ارتقائك الواهم نحو الوزارة، وعن عجزك عن رقمنة خزانة كتبها، وعن سعيك الخائب لمنصب وزير الثقافة، معوّلا على وجود 22 وزيرا من دشرتك، فتوهمت أن كل شيء مباح متاح”.

ونبش بوباكير في قضية رفض الزاوي إخلاء البيت الوظيفي التابع للمكتبة الوطنية، وعن مكوثه فيه طيلة 15 سنة، واحتمائه بوزير العدل (يقصد الطيب لوح)، وهو ابن دشرته، إلى أن تم إخراجه بالقوة العمومية مؤخرا.

وعاد بوباكير للحادثة الشهيرة خلال استضافة الشاعر السوري اللبناني أدونيس، ليقول له “كنت أريد أن أحدثك عن استغلالك لأدونيس أثناء وجوده بالجزائر لضرب الوزيرة، (في إشارة إلى خليدة تومي)، التي أزاحتك بجرة قلم”.

وختم بوباكير رسالة العتاب بالقول إنه “في الوقت الذي يزور وفد عن الكتّاب لاربعا ناث إراثن لرأب الصدع، تواصل أنت بكل صلافة اجترار الحديث عن تفوق العرق القبائلي على العرب المتخلفين، لقد أخطأت يا الزاوي العنوان وأخطأت العصر، والأخطر من ذلك أنك أخطأت شعبك”.