أنبوب مدغاز بين الجزائر واسبانيا سيشتغل بكامل قدراته شهر نوفمبر

أعلنت شركة سوناطراك الأربعاء، إن أنبوب مدغاز للغاز والذي يربط الجزائر بإسبانيا سيشتغل بكامل قدرات النقل مع نهاية شهر نوفمبر القادم.

وجاء ذلك في بيان للشركة عقب زيارة لمديرها توفيق حكار لمشروع الوحدة الرابعة لضغط الغاز، الخاصة بهذا الأنبوب وذلك بالتزامن مع جدل حول مصير الأنبوب المار عبر المغرب.وجاء في بيان للشركة: في اطار متابعة انجاز المشاريع الاستراتيجية للمؤسسة، قام السيد الرئيس المدير العام لسوناطراك رفقة إطارات سامية يوم الفاتح سبتمبر، بزيارة تفقدية لمشروع الوحدة الرابعة لضغط الغاز من اجل رفع قدرات تصدير الغاز الطبيعي لشبه الجزيرة الايبيرية عبر أنبوب  مدغاز  Medgaz من 8 إلى 10,5 مليار متر مكعب. وأضاف: تعرف وتيرة الانجاز تقدما ملحوظا و يرتقب دخول هذه الوحدة حيز الخدمة نهاية شهر نوفمبر القادم

وينتهي عقد الأنبوب المار عبر المغرب في 31 أكتوبر المقبل، وسبق للرئيس المدير العام لشركة سوناطراك، توفيق حكار، أن صرح قبل أيام بأنه إذا كان طلب جديد على هذا الأنبوب ستكون هناك محادثات، وشدد على أن سوناطراك مستعدة لتلبية الطلب الاسباني حتى لو كان هناك زيادة فيه، خصوصا أن أنبوب ميدغاز صار بإمكانه نقل 10.5 مليار متر مكعب سنويا.في 12 سبتمبر 2018 أطلقت سوناطراك مشروع دعم قدرات أنبوب ميدغاز من خلال إنجاز وصلة على أنبوب المغرب العربي الذي يعبر الأراضي المغربية وصولا إلى إسبانيا، بمنطقة العريشة على الحدود المغربية بولاية تلمسان، ومد خط أنابيب انطلاقا من هذه الوصلة إلى غاية بني صاف وربطه بأنبوب ميدغاز لزيادة قدرات النقل السنوية، حيث سيتم دعمه بـ2 مليار متر مكعب إضافية سنويا.

وامتد المشروع على مسافة 200 كيلومتر وتم انجازه من طرف شركات وطنية هي “كوسيدار وإيناك”، بكلفة مالية بلغت 30.6 مليار دينار (3000 مليار سنتيم) ما يعادل 280 مليون دولار وسيرفع هذا المشروع طاقة ميدغاز السنوية إلى 10.5 ملايير متر مكعب، ويمكن أن تصل 12.5 مليار متر مكعب سنويا مستقبلا، ما يعني أن الجزائر ستضخ المزيد من الغاز إلى إسبانيا مباشرة من بني صاف دون المرور على الأنبوب الذي يعبر الأراضي المغربية.

وتم تدشين هذا المشروع شهر ماي الماضي ما يعني أن قدرات النقل الإضافية الفعلية التي تمر مباشرة من الجزائر إلى إسبانيا دون المرور عبر المغرب قد صارت 10.5 مليار متر مكعب سنويا، وهو ما يفسر تصريحات الرئيس المدير العام لسوناطراك توفيق حكار حين أكد على أن شركة سوناطراك لا تزال قادرة على ضمان تموين إسبانيا بالغاز الطبيعي عبر أنبوب “ميدغاز”، في رد حول إمكانية عدم تجديد عقد الامتياز لأنبوب الغاز المغاربي-الأوروبي الذي يربط الجزائر بإسبانيا عبر المغرب.