الجزائر تولي اهتماما خاصا لإنجاز مشروع خط أنابيب الغاز العابر للصحراء
شارك وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، اليوم الاثنين، عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد، في اجتماع رفيع المستوى للدول الأعضاء في اللجنة الأفريقية للطاقة AFREC حيث اكد أن الجزائر تولي اهتماما خاصا لإنجاز مشروع خط أنابيب الغاز العابر للصحراء TSGP الذي يربط الغاز الطبيعي النيجيري بأوروبا عبر شبكة أنابيب الغاز الجزائرية .
وحسب بيان صادر عن الوزارة، فقد أوضح السيد عرقاب خلال مداخلة له في هذا الاجتماع المخصص لعرض مذكرة توجيه السياسات بشأن الغاز الطبيعي في مشهد الطاقة الأفريقي، ان هذا الأمر من شأنه أن يسمح ب”تعزيز العلاقات الجزائرية مع نيجيريا والنيجر اللتان ستستفيدان من الفوائد الاجتماعية والاقتصادية الناتجة عن هذا المشروع”.
كما انتهز الوزير هذه الفرصة للتذكير باستعداد الجزائر للاستفادة من حضورها في المنظمات و المؤسسات الدولية و الإقليمية لاقتراح مجالات التعاون مع الشركاء الأفارقة في هذا المجال والاستجابة لانشغالاتهم فيما يخص أمن الإمدادات وضمان المصالح الاقتصادية و الصناعية للبلاد.
وأشار في نفس السياق إلى المشاريع الهيكلية الكبرى ذات الاهتمام الوطني والإقليمي التي انطلقت في الجزائر لصالح بنية تحتية أساسية مهمة بما في ذلك خطوط أنابيب الغاز التي تربط الجزائر و أوروبا ومجمعات تسيير أخرى مما يسمح لها بالوفاء بالتزاماتها تجاه جميع العملاء والتمتع بالمرونة في أسواق الغاز الإقليمية من خلال الغاز الطبيعي المسال.
وذكر الوزير بالتطورات الأخيرة في أسواق الطاقة وأهمية الغاز الطبيعي في مشهد الطاقة العالمي والإفريقي وكذلك ديناميكية الطلب بفضل استئناف الاقتصاد والنشاط الاقتصادي بعد التخفيف من أزمة وباء كوفيد19، مشيرا إلى الأهمية الاستراتيجية للغاز الطبيعي نظرا لطبيعته المرنة والنظيفة والمستدامة والتي تسمح له بدعم عملية انتقال الطاقة وتسريع تحقيق الهدف السابع من أهداف التنمية المستدامة خاصة في البلدان ذات الإمكانات العالية للغاز.
وأوضح في ذات السياق أهمية صناعة النفط والغاز في الاقتصاد الوطني وكذلك الإمكانات من حيث الموارد والتقدم المحرز لتزويد الجزائر بصناعة نفط وغاز حديثة وفعالة وليس فقط لتلبية الاحتياجات للتنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلد و لكن أيضا لتعزيز دور الجزائر على مسرح الطاقة العالمي كمورد آمن وموثوق.
وأشار الوزير إلى الجهود التي بذلتها الجزائر على كامل سلسلة النشاط في مجال المحروقات من المنبع والتي تهدف إلى تجديد و زيادة احتياطياتها و زيادة طاقاتها الإنتاجية وصولاً إلى المصب من خلال تكثيف المعالجة (المصافي ووحدات تسييل الغاز الطبيعي ومجمعات البتروكيماويات) لمواجهة النمو المتزايد لاحتياجات السوق المحلي والاستفادة من القيمة المضافة الناتجة عن هذا النشاط.
كما ذكر بالجهود التي تبذلها السلطات العمومية مما سمح بربط أكثر من 62 بالمائة من الأسر الجزائرية بالغاز الطبيعي لفائدة 5ر6 مليون زبون وتمكين وصول الكهرباء للأسر الجزائرية بنسبة 99 بالمائة مع أكثر من 5ر10 مليون مستهلك للكهرباء لعدد سكان يبلغ 43 مليون نسمة حاليا.