حمس والبناء تدينان حبس صحفي الشروق بلقاسم حوام

نددت حركتا مجتمع السلم والبناء الوطني بحبس صحفي الشروق الزميل بلقاسم حوام بسبب مقال في الجريدة، مطالبتان بالافراج عنه.وجاء في بيان لحركة حمس إنها ” باستغرابٍ شديدٍ جدًّا سجن صحفي جريدة “الشروق اليومي”، السيد: بلقاسم حوام، وعلى إثر هذا السُّلوك السُّلطوي المتكرِّر مع الصحفيين والإعلاميين ومختلف وسائل الإعلام”. وأضافت أنها “تدين الحركة هذا التعسُّف في استعمال “الحبس المؤقت” مباشرةً، دون استكمال إجراءات المحاكمة الكاملة والعادلة”. وأوضحت “إنَّ ما أُعلِن عن سبب اعتقال الصحفي يمسُّ بحرية الرأي والتعبير، وأنه يكفي من الجهة المتضرِّرة أن تستعمل حقَّ الرَّد، لا أن تلجأ إلى توظيف القضاء في ذلك”.

وحسب الحركة “من حقِّ الصحفي أن يتناول أيَّ قضيةٍ تهمُّ الرأي العام الوطني، ومن حقِّه الاحتفاظ بسرِّية مصدر معلوماته، وهو ما يكفله له الدستور، ابتداءً من خصوصيته الإعلامية إلى منع العقوبة السَّالبة للحرِّية عنه”.وشدد البيان “لقد سبق لمسؤولين كبار في الدولة أن صرَّحوا بمثل ما كتبه الصحفي فيما يتعلق بالمنتوج الوطني، ولم يلحقهم ما لحق بالصحفي بلقاسم حوام، وهو ما يؤكد الازدواجية في التعامل مع المواطنين الذين ينصُّ الدستور على سواسيتهم أمام القانون”. واكدت الحركة” إنَّ تكرار مثل هذه الممارسات يؤكد التدهور الملاحظ في مجال حقوق الإنسان، والتراجع عن المكتسبات في مجال حرية الرأي والتعبير والصحافة، وهو ما يخلُّ بالنصوص القانونية والدستورية، ويضرب صلب التعهدات المعلنة من قبل السلطات، ويسيء إلى صورة الجزائر” .

من جانبها قالت حركة البناء الوطني “رغم عدم طعننا في الاحكام النهائية للعدالة الجزائرية، إلا إننا في حركة البناء الوطني سنكون في حالة أسفٍ شديد إذا ما ثبت أن قرار الحبس المؤقت لصحفي الشروق بلقاسم حوام كان فعلا على خلفية مقاله المنشور بالصفحة رقم 04 من جريدة الشروق ليوم الأربعاء 07 سبتمبر 2022 ، وليس بالضرورة اننا نتفق على ما ورد فيه من تفاصيل، حتى و لو كان صحيحا مع النية الحسنة لان اسلوب عرض بعض السلبيات من شانه  ان يضر  او يمس سمعة منتوجاتنا الموجهة للتصدير ، خاصة مع تكالب منافسين لا هدف لهم الا تشويه وطننا و قراراتنا و منتوجاتنا و غير ذلك” .واوضحت في بيان” وإذا ثبت قرار حبسه ، فإننا نسجل رفضنا لهذا  القرار  على خلفية المقال الذي يدخل في عمومه بدور الصحفي ، و  الذي حرص رئيس الجمهورية مشكورا على التصريح به مرارا وعلى دعم حريتها”. وأضافت “وعليه فإننا نطالب الجهات المعنية بالمعالجة الضرورية لقضيته حتى يعود لاداء مهامه الصحفية، ورد الاعتبار له ولشرف مهمته، و لمؤسسة الشروق التي نافحت طويلا دفاعا على المصلحة الوطنية العليا”.