السعيد بن سديرة : نعيمة صالحي ضحية مؤامرة سياسية
الموقف ـ محمد إبراهيم
فجرت محاكمة رئيسة حزب البيان السيدة نعيمة صالحي جدلآ واسعآ على الشبكات الإجتماعية بين الشامتين والمتعاطفين. و راح الإعلامي المأجور هشام عبود يشتم السيدة نعيمة صالحي ويتهجم عليها بأسلوب حقير ومقرف لكن غير مفاجئ من طرف صعلوك يتغنى بصداقته مع زعيم الماك فرحات مهني . من الجهة المقابلة وقف الإعلامي السعيد بن سديرة بجانب السيدة نعيمة صالحي أمام الإرهاب اللفظي الذي صدر على لسان هشام عبود.
وفي سياق دفاعه عن نعيمة صالحي تمسك السعيد بن سديرة بالرواية التي مفادها أن نعيمة صالحي وقعت ضحية مؤامرة خطط لها من طرف ما يسميه “عصابة” جنرالات الأمن السابقين وسيني بوعزة وعثمان بن ميلود التي كانت حسب قوله تدفع بنعيمة صالحي الى تبني خطابات “معادية للقبائل” في إطار حملتها من أجل الدفاع عن النهج الوطني النوفمبري الباديسي. المعروف عن السعيد بن سديرة علاقته المتينة مع الجناح المخابراتي المحسوب على الثنائي نزار و توفيق القريب من التيار الفرنكوبربريست الإستئصالي ومن حقه الدفاع عن مواقفه السياسية لكن ليس من حقه تحريف الأحداث والمواقف.
المعركة التي خاضها المرحوم أحمد قايد صالح والجنرالات الذين مارسوا مهامهم تحت أوامره لم تكن موجهة ضد مكون من مكونات الشعب الجزائري بل كانت تستهدف عصابة سياسية وأمنية ومالية وإعلامية إستولت بطريقة غير شرعية على مقاليد الحكم وحاولت التحالف مع الحركة البربرية في الداخل ومع فرنسا في الخارج . وفي سياق هذا الصراع السياسي والحضاري تشرفت السيدة نعيمة صالحي بوقوفها بجانب أسود الجزائر ضد خصومهم السياسيين . المعركة لم تكن ضد القبائل كما يزعم بن سديرة وأمثاله بل كانت ضد من يسميهم الشعب الجزائري “الزواف” نسبة الى فيالق المرتزقة الذين كانوا يحاربون في صفوف جيش الإحتلال الفرنسي ضد الشعب الجزائري.
وبالعودة الى ما جاء على لسان السعيد بن سديرة يمكن القول بأن نعيمة صالحي وقعت بالفعل ضحية مؤامرة سياسية لكن ليست من النوع الذي زعمه بن سديرة. إذا كانت هناك فعلآ مؤامرة ضد نعيمة صالحي يجب البحث عن خيوطها عند قطيع النشطاء الذين رفعوا شكوى ضدها والذين يطالبون من المحكمة تسليط غرامة بقيمة مليارين سنتيم يذهب منها مليار الى مؤسسة عميروش التي يترأسها نور الدين أيت حمودة الذي إشتهر بالتطاول على الأمير عبد القادر والمليار الأخر الى مؤسسة معطوب لوناس. الصورة واضحة وضوح الشمس والمعركة بين أبناء باديس وأبناء باريس متواصلة.