رئيس المخابرات الفرنسية السابق يحرض ضد الجزائر على خلفية تعاونها مع روسيا

الموقف ـ محمد إبراهيم

قام رئيس المخابرات الخارجية الفرنسية السابق ألان جوليت بتوجيه إنتقادات شديدة للرئيس ماكرون الذي لم يكن برأيه حازمآ أمام الجزائر التي لا تخفي تعاونها العسكري مع روسيا والذي يشكل حسبه سلوكآ عدوانيآ بإتجاه الغرب في سياق الحرب الدائرة في أوكرانيا.

ويعد تصريح المسؤول الفرنسي السابق بمثابة تحريض واضح ضد الجزائر لا يجب الإستهانة به لأنه يدخل في إطار الحملات المغرضة التي تقوم بها اللوبيات المعادية للجزائر في فرنسا وأوروبا بصفة عامة بإعاز وتمويل دول معروفة بعدائها للجزائر. و مثلما كان متوقعآ قامت العديد من الأبواق المغربية بتداول الخبر على صفحاتها الأولى.

المشكلة ليست في معاداة هذا المسؤول الفرنسي للجزائر أو في ترويج الإعلام المخزني لمثل هذه التصريحات المغرضة بل في ضعف تعاطي الجزائر الرسمية وغير الرسمية مع مثل هذه الحملات التي تشكل جزءآ لا يتجزأ من الحروب الهجينة المعاصرة. وأحسن دليل على ذلك أن “المعهد الوطني للدراسات الإستراتيجية الشاملة” قد قام بإستضافة المدعو ألان جوليت في الجزائر العاصمة في أواخر شهر جانفي 2019 ليلقي محاضرة حول “الرهانات الجيوسياسية للأزمة السورية” !