روسيا والصين ترفضان قراراً غربياً للطاقة الذرية الدولية ضد إيران
رفضت روسيا والصين، اليوم الخميس، قراراً ينتقد “عدم تعاون إيران” مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التابعة للأمم المتحدة، والذي تقدمت به دول غربية في الأساس.ووافق مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والمؤلف من 35 دولة، على الاقتراح الذي تقدمت به الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا. وهذا هو القرار الثاني هذا العام،بعد قرار في حزيران/يونيو، بشأن مزاعم الافتقار إلى إجابات “ذات صدقية فنية”، قدّمتها إيران بشأن الجسيمات. من جهته، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، أنّ هدف هذا الاقتراح يأتي في “سياق محاولات هذه الدول استغلالَ الظروف الأخيرة في البلاد، وفرض مزيد من الضغوط على إيران”.وقبل صدور القرار، أكد كنعاني، معلّقاً على المسوّدة التي تقدّمت بها الدول الأربع (أميركا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا)، أنّ “الجمهورية الاسلامية الإيرانية تَدِين هذا الإجراء، وترفضه جملةً وتفصيلاً”.
وأضاف أن “هذا الإجراء سيؤدي إلى تقويض عملية التسوية الفنية للقضايا، التي تثير اهتمام الوكالة الدولية للطاقة الذرية”. وأشار كنعاني إلى أنّ “طرح مسوّدة قرار واهٍ ومخرّب، من جانب أميركا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، واستغلال الموقع والطاقات للوكالة الدولية للطاقة الذرية، يكشفان، من جديد، النيّات الحقيقية لهذه الدول، وسعيها لتمرير مؤامراتها وأجنداتها السياسية”. وتوقّع المتحدث باسم الخارجية الإيرانية من الدول المستقلة وغير المنحازة لدى مجلس محافظي الوكالة الدولية، والتي يهمها حيادية هذه المنظمة المختصة واستقلالها وصدقيتها، “ألّا تتماشى مع هذا القرار، وأن تتخذ موقفاً صريحاً بشأنه”. وأكّد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية التزام بلاده مبدأ تنفيذ التعهدات الدولية، وأنّها “عازمة على صون حقوقها ومصالحها الوطنية ومواجهة الضغوط ومطامع أميركا والغرب”، مضيفاً أنّه “لو تمّت المصادقة على هذا القرار، فإنّ رد طهران سيكون حاسماً ومؤثراً”.
وأعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، رفض بلاده مشروع القرار.وقال إسلامي، في أعقاب اجتماع للحكومة الإيرانية، إنّ الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا “صاغت مشروع قرار، وأحضرت مستندات تدرك أنّها غير صحيحة، وهذا مرفوض من جانب الجمهورية الإسلامية”، بحسب وكالة “إرنا” الرسمية.وكان مساعد قائد حرس الثورة للشؤون السياسية، العميد يد الله جواني، قال، الجمعة الماضي، إنّ من أهداف العدو، عبر زعزعة استقرار البلاد ومحاولة تكرار سيناريو سوريا في إيران، هو “التأثير في المفاوضات النووية، والحصول على بعض الامتيازات”.