الرئيس تبون يعزي في وفاة المجاهد والوزير الأسبق سعيد شيبان

تقدم رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, بتعازيه الخالصة إلى عائلة المجاهد والوزير الأسبق سعيد شيبان الذي وافته المنية اليوم الأحد عن عمر ناهز ال97 عاما، مستذكرا نضال الفقيد في الحركة الوطنية ومكارمه التي استحق بها التقدير والاحترام.

وجاء في نص تعزية رئيس الجمهورية : “تلقيت ببالغ التأثر والأسى نبأ وفاة الدكتور المرحوم المجاهد سعيد شيبان, وإذ أستحضر معكم في هذا الابتلاء نضال الفقيد في الحركة الوطنية منذ أن انتمى مبكرا إلى الكشافة الإسلامية الجزائرية وحزب الشعب, ومكارمه التي استحق بها أستاذا وطبيبا ووزيرا التقدير والاحترام، أتوجه إليكم بخالص التعازي وأصدق مشاعر المواساة, داعيا المولى عز وجل أن يلهمكم الصبر والثبات ويسكن الفقيد جنة الرضوان. عظم الله أجركم وأحسن عزاءكم.إنا لله وإنا إليه راجعون

وللإشارة، فإن الفقيد من مواليد منطقة الشرفة بولاية البويرة، تقلد منصب وزير الشؤون الدينية بين 1989 و1991. وكان المرحوم عضوا في جمعية العلماء المسلمين الجزائريين التي ترأسها شقيقه المرحوم عبد الرحمان شيبان.كما شارك المرحوم، بصفته أستاذا في طب العيون، في تأسيس الجمعية الجزائرية لتاريخ الطب رفقة البروفيسور أحمد عروة، بالإضافة الى إسهامه في إعداد المعجم الطبي الموحد.

وتفقد الجزائر بهذه المناسبة الأليمة أحد أعلامها الفكرية المناهضة للهيمنة اللغوية والثقافية الفرنسية في الجزائر رغم تحكمه بهذه اللغة التي كان يتقنها أكثر من أمين الزاوي وأمثاله الذين يسترزقون بفتات الدوائر الفرانكوفونية. ولم ير القبائلي سعيد شيبان تناقضآ بين دفاعه عن اللغة العربية وجذوره الأمازيغية مثلما يحاول الترويج له أنصار الحركة الفراكوبربريست العنصرية وكان سعيد شيبان من الأعلام الوطنية التي فهمت مبكرآ بأن العربية والإسلام ظاهرتان مرتبتطان ببعضهما بفعل عملية إنصهار متجذرة في التاريخ في الجزائر وكل من يستهدف الواحدة يستهدف الثانية.