رحيل المجاهد و فارس اللغة العربية عثمان سعدي
انتقل إلى رحمة الله المجاهد و الكاتب والدبلوماسي الأسبق عثمان سعدي عن عمر ناهز الـ92 عاما، حسب ما علم اليوم الأربعاء لدى وزارة المجاهدين وذوي الحقوق.
وقد التحق الفقيد، الذي هو من مواليد 1930 بتبسة, بالحركة الوطنية في سن مبكرة, كما كان ضمن أول دفعة تخرجت من معهد العلامة عبد الحميد بن باديس وأولى البعثات الطلابية إلى المشرق العربي, حيث نشط لاحقا في ممثليات جبهة التحرير الوطني، لاسيما بالقاهرة.وبعد الاستقلال, تقلد الراحل عدة مناصب في السلك الدبلوماسي، كما انتخب عضوا بالمجلس الشعبي الوطني وباللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني. كما كتب الفقيد عدة مؤلفات و مقالات في التاريخ و اللغة و الثقافة.
وأمام هذا المصاب الجلل، يتقدم وزير المجاهدين وذوي الحقوق, العيد ربيقة, بخالص التعازي والمواساة الى أسرة المجاهد المرحوم, راجيا من المولى العلي القدير أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه واسع جناته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان. وصف وزير المجاهدين العيد ربيقة يوم الأربعاء، المجاهد والكاتب والدبلوماسي الراحل عثمان سعدي، بأنه “واحد من أبناء الجزائر المخلصين”. وقال إن البلاد “فقدته، بعد عقود من النضال والجهاد”. وقال ربيقة لدى تعزيته في وفاة الفقيد:”ببالغ الحزن و الأسى، تلقيت نبأ إنتقال الدبلوماسي الأسبق والمجاهد المرحوم عثمان سعدي إلى جوار ربه رحمة الله عليه”.وأضاف:”أتوجه إلى كل أفراد عائلة الفقيد، بتعازيّ الخالصة.. في مواجهة هذه المحنة الأليمة، في فقدان أحد أبناء الجزائر المخلصين بعد عقود من النضال و الجهاد”. وتوفي الكاتب والمجاهد والدبلوماسي الجزائري السابق الدكتور عثمان سعدي، عن عمر ناهز 92 عاما، بعد صراع مع المرض.
الراحل عثمان سعدي عرف في كتاباته الصحفية، بدفاعه المستميت عن اللغة العربية. وهو من مواليد عام 1930 في تبسة. انخرط في صفوف جبهة التحرير الوطني إبان ثورة التحرير. وتولى بعد الاستقلال عدّة مناصب دبلوماسية، على غرار سفارات الجزائر في مصر والعراق وسوريا. أسّس وترأس الجمعية الجزائرية للدفاع عن اللغة العربية في 1990، وألّف عدّة كتب ومقالات صحفية في الأدب والتاريخ والثقافة.
ويوارى جثمان الفقيد عثمان سعدي ظهر الأربعاء 30 نوفمبر بمربع الشهداء في مقبرة العالية بالعاصمة، بعد الصلاة عليه بمسجد حمزة في دالي ابراهيم.