ضغوطات أمريكية قوية على الجزائر قبل زيارة تبون الى موسكو

استقبل رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، يوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة، منسق شؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمجلس الأمن القومي الأمريكي، السيد بريت ماكغورك، حسب ما أفاد به بيان لرئاسة الجمهورية.و قد حضر اللقاء، عن الجانب الجزائري، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، السيد رمطان لعمامرة، والمستشار لدى رئيس الجمهورية المكلف بالشؤون المتصلة بالدفاع والأمن، السيد بومدين بن عتو، والمدير العام للوثائق والأمن الخارجي، اللواء مهنى جبار.

وعلى هامش اللقاء الذي جمعه بالرئيس تبون أكد منسق شؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمجلس الأمن القومي الأمريكي، السيد بريت ماكغورك، اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة، أن الشراكة بين الجزائر والولايات المتحدة الامريكية “قوية جدا”، مبرزا إرادة البلدين في العمل سويا من أجل تعزيزها أكثر. وفي تصريح للصحافة عقب استقباله من طرف رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون، بمقر رئاسة الجمهورية، أعرب المسؤول الأمريكي عن سعادته بتواجده بالجزائر ولقائه بالرئيس تبون، وهو اللقاء الذي كان –مثلما قال– “مثمرا وبناء جدا”. وأضاف قائلا: “نطمح أكثر للعمل سويا”، مبرزا أن الشراكة بين الجزائر والولايات المتحدة الامريكية “قوية جدا كما تم التطرق خلال اللقاء –حسب السيد بريت ماكغورك– الى “الأوضاع في أوروبا وفي شمال افريقيا”، مشيرا الى أن البلدين “يعملان قدما من أجل توطيد هذه الشراكة في المنطقة التي تشهد تطورات كبيرة”.

استقبل من جانبه الفريق اول السعيد شنقريحة, رئيس اركان الجيش الوطني الشعبي, اليوم الثلاثاء, منسق مجلس الامن القومي الامريكي للشرق الاوسط وشمال افريقيا ,السيد بريت ماكغورك, وفق ما افاد به بيان لوزارة الدفاع الوطني. واوضح البيان “استقبل السيد الفريق اول السعيد شنقريحة, رئيس اركان الجيش الوطني الشعبي, اليوم الثلاثاء 6 ديسمبر 2022, بمقر اركان الجيش الوطني الشعبي, منسق مجلس الامن القومي الامريكي للشرق الاوسط وشمال افريقيا, السيد بريت ماكغورك والمساعدة الرئيسية لنائبة كاتب الدولة الامريكي للشؤون الخارجية ,السيدة يائيل لومبرت”. واضاف ذات المصدر ان “الطرفين  تطرقا خلال اللقاء الذي حضره ألوية وعمداء من اركان الجيش الوطني الشعبي ووزارة الدفاع الوطني واعضاء الوفد العسكري  الامريكي, الى حالة التعاون الثنائي بين البلدين, وبحثا سويا الوسائل الكفيلة بتعزيزه اكثر فاكثر, كما تناولا ايضا السياق الامني على الصعيدين الاقليمي والدولي “. كما شكل اللقاء -حسب البيان- فرصة لتبادل التحاليل ووجهات النظر حول المسائل ذات

وليس من الصدفة إذا تزامنت زيارة المسؤول الأمريكي في ظرف ترتفع فيه أصوات في مجلس الشيوخ الأمريكي والبرلمان الأوروبي من أجل تسليط عقوبات ضد الجزائر بسبب تعاونها العسكري مع روسيا التي تعد أول مورد لأسلحة الجيش الجزائري وللإشارة تأتي زيارة المسؤول الأمريكي عشية الزيارة المرتقبة للرئيس تبون الى موسكو والتي ستكون حسب مصادر إعلامية أجنبية مناسبة لإمضاء صفقة أسلحة ضخمة. هل تنجح الضغوطات الأمريكية في إجبار الجزائر على مراجعة حساباتها في هذا الملف ؟ المسؤولون الأمريكيون يعلمون جيدآ بأن بلد مثل الجزائر لا يمكنه تغيير ترسانته الحربية بالكامل خلال سنة أو خمسة سنوات الأمر الذي يتطلب من الجيش الجزائري تنويع مصادر تسليحه تدرييجيآ وهذا ما بدأ القيام به منذ سنوات عندما توجه الى الصين وألمانيا وإطاليا من أجل إقتناء معدات عسكرية في إطار دعم إستقلاليته.