واردات الهند من النفط الخام الروسي ارتفعت إلى أكثر من مليون برميل يومياً

Industry oil chemical metal barrels stacked up in waste yard of tank and container, Kawasaki city near Tokyo Japan

تحدثت صحيفة “الاندبندنت” في مقال لها عن أنّ روسيا في طريقها لأن تصبح أكبر مورد للنفط للهند هذا الشهر، مع قيام موسكو بتقدم كبير في قطاع الطاقة العملاق الآسيوي في خطوة من المرجح أن تقوض تأثير تحديد سقف الأسعار الذي تفرضه دول مجموعة السبع وحلفائها الغربيين.

ووفقاً لبيانات قدمتها شركة “Kpler”لتتبع السلع إلى صحيفة الاندبندنت، فإنّ واردات الهند من النفط الخام الروسي ارتفعت إلى أعلى مستوى على الإطلاق في تشرين الثاني/نوفمبر حيث اشترت المصافي أكثر من 1.03 مليون برميل يومياً. ولفتت الصحيفة إلى أنّ صادرات النفط الروسية قفزت إلى 902 ألف برميل يومياً بحلول تشرين الأول/أكتوبر، وارتفعت إلى مستوى قياسي بلغ أكثر بقليل من مليون برميل يومياً في تشرين الثاني/نوفمبر، وفقاً لبيانات أولية.

كما قال مات سميث، كبير محللي النفط في كيبلر، لصحيفة “الاندبندنت” إنّ “من المرجح أن يؤدي هذا إلى أن تصبح روسيا المورد الأول للهند في كانون الأول/ديسمبر” ، متجاوزة شركائها التقليديين في الشرق الأوسط – المملكة العربية السعودية والمورد الحالي للعراق – للمرة الأولى.ومنذ أيام، قال وزير النفط الهندي، هارديب بوري، إنّ بلاده ليست قلقة بشأن السقف الذي فرضه الاتحاد الأوروبي لأسعار النفط الروسي، مؤكداً اعتزام دلهي “مواصلة شراء الخام من موسكو في الوقت الحالي”.

ودافعت الهند، عن استمرار مشترياتها من النفط الروسي، قائلة إنّها جزء من مسعى طويل الأجل لتنويع إمداداتها، ومجادلة بأنّ وقفاً مفاجئاً للواردات سيرفع الأسعار العالمية ويلحق ضرراً بالمستهلكين المحليين.وفي 17 أيار/مايو الماضي، أظهرت بيانات تتبّع حركة الناقلات أنّروسيا أصبحت رابع أكبر مورد للنفط إلى الهند، في نيسان/أبريل الماضي، ومن المقرر أن ترتفع الأحجام بشكل أكبر في الأشهر المقبلة، إذ حفّزت الأسعار المنخفضة الطلب من ثالث أكبر مستهلك ومستورد للنفط في العالم.