الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين : نتمسك بالمقاومة كخيار إستراتيجي

قال نائب الأمين العام للجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، جميل مزهر: “إمّا فلسطين وإمّا النار جيلاً بعد جيل”، مشدداً على أنّ الجبهة “ماضية في عملها لأجل صوغ استراتيجية وطنية موحدة على أسس وطنية تتمسك بالمقاومة خياراً رئيسياً”.وخلال المهرجان الوطني “انطلاقتنا مقاومة” لإحياء ذكرى انطلاقة الجبهة الـ55 في ساحة الكتيبة بمدينة غزة، اليوم الخميس، توجّه مزهر إلى المشتبكين في الساحات الياسمينة والبلدة القديمة، وجنين والخليل والدهيشة، في ساحات الأقصى والقيامة والمهد، وقال إنّ “الجبهة الشعبية أزاحت الخيار المرحلي عن الطاولة، وتعتبره بوابة للتنازلات وعادت إلى خيارها الاستراتيجي”. كذلك قال مزهر “باسم المتمترسين بهُويّتهم الوطنية في حيفا والنقب والناصرة، وأم الفحم والجليل والمثلث،  فإن لا حلول ولا تسويات ولا مفاوضات مع المحتل”. وأوضح: “إحياؤنا ذكرى الانطلاقة تحت شعار “انطلاقتنا مقاومة”، هو تأكيد على ثوابت الجبهة، بأنّ لا قبلة لها سوى فلسطين، كلِ فلسطين، وهي فرصة لمكاشفة الجماهير حول القضايا الملّحة كافّة”.

وأشار إلى أنّ عشرات الآلاف من المحتشدين اليوم، الذين لبّوا الدعوة في ساحة الكتيبة؛ جاؤوا ليؤكّدوا بحضورهم أنّ “الثورة مستمرّة متجدّدة ومتجذّرة، وما مثّله الاستفتاء من انحياز الجبهة لخيار المقاومة وتمسّكها بالثوابت”.  وأكد نائب الأمين العام للجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، أنّ “الجبهة ستمضي في مسيرة الكفاح والمقاومة، وسترسم معالم عامٍ مضى، وعامٍ جديد من الكفاح”.  وتوجّه مزهر إلى الاحتلال قائلاً: “واهم هذا العدو إذا اعتقد أنّ مخططات المجرم ايتمار بن غفير يمكن أن تمرّ من دون فعل يحول كل ذرة من ذرات الوطن إلى نار تحرق الصهاينة”، مؤكداً  أنّ “الجبهة الشعبية وقوى المقاومة لن تسمح بالاستفراد بأي فلسطيني أو مدينة أو قرية أو مخيم في الوطن”. وأكّد أنّ “تصعيد المقاومة في الضفة خيار استراتيجي، وعليه سنقاتل إلى جانب قوى المقاومة من أجل تحويل كل بؤر الاستيطان لنقاط اشتباك ومواجهة”.

وشدد قائلاً: “إنّ معركة كسر الحصار عن غزة وعن كلّ شبر محاصر في الوطن المحتل هي أولوية من أولويات الدفاع عن وجود شعبنا ومقاومته وحواضنها، ونعمل مع الكلِ الوطني لابتداع أساليب جديدة للتصدي للحصار، قادرة على إرغام الاحتلال لوقف حصاره”. وأضاف: “يدنا ممدودة لإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا على أسس وطنية وديمقراطية، وعلى قاعدة الشراكة الوطنية”.ورأى أنّ “من حقّ الجماهير المحتشدة اليوم هنا، وفي الأيام المقبلة في الضفة وسوريا ولبنان، ومخيّمات اللجوء والشتات أن نخاطبها من القلب إلى القلب عن حال الجبهة”.وجدد تأكيده أنّ “الجبهة المتمسكة دوماً بفلسطين مركزاً للعروبة ضمن رؤيتها القوميّة، وباعتبارها قضيّة أمميّة في سياق صُلب معركة التصدي للإمبرياليّة العالميّة”.