دبلوماسي إسرائيلي بالرباط : السلطات المغربية تبرأت من حمل علم فلسطين في مونديال قطر
الموقف ـ عبد المومن زياني
تشكل ظاهرة رفع العلم الفلسطيني خلال تظاهرات المونديال بقطر صفعة للكيان الصهيوني الذي إستفاق على هذه الحقيقة : التطبيع غير مقبول من طرف الشعوب العربية مهما حاولت الأنظمة المطبعة إخفاء ذلك وفي هذا السياق يشكل رفع العلم الفلسطيني من طرف لاعبي المنتخب المغربي صفعة مزدوجة للكيان الصهيوني وللمخزن المطبع الذي راح يتبرأ مذلولآ من سلوك لاعبي ومشجعي المنتخب المغربي الذي شرف جميع العرب بهذه المناسبة.
وقال نائب السفير الإسرائيلي في الرباط في مقابلة مع صحيفة “يديعوت أحرونوت”: “سألت المسؤولين في الحكومة المغربية، وأوضحوا لي أن التلويح بالعلم الفلسطيني من قبل المنتخب لا يمثل إرادة الملك، بل كان مبادرة ذاتية لأحد اللاعبين الذين يلعبون في الدوري السعودي”.
ويصنف توضيح المسؤولين المغربيين، للدبلوماسي الإسرائيلي، والتأكيد أن رفع العلم الفلسطيني لا يمثل إرادة الملك، في خانة التبرؤ، من الحادثة التي لاقت استحسان الجماهير العربية والإسلامية، خاصة خلال احتفال أشبال الركراكي بالفوز على إسبانيا والتأهل إلى ربع النهائي.وقبل الفوز على إسبانيا، كان اللاعب المغربي جواد الياميق، الذي ينشط في نادي بلد الوليد الإسباني، احتفل بالعلم الفلسطيني خلال عقب الفوز على كندا الأسبوع الماضي.
تبرئة النظام المخزني من رفع العلم الفلسطيني لا تعبر فقط عن وقاحة هذا النظام المستبد والفاسد بل تطرح كذلك على حد تعبير المحلل المغربي بدر العيدودي مسألة الشرعية مادام هذا النظام لا يشاطر المشاعر القومية والإسلامية القوية النابعة من أعماق الجماهير المغربية في أغلب المناسبات الرياضية والثقافية