الأمن المخزني يجند 3000 حساب على مواقع التواصل الإجتماعي لزرع الفتنة بين سكان الريف والصحراويين

Hacker Hacker using phone at dark

الموقف ـ عبد المومن زياني

كشفت وثيقة مغربية رسمية مسربة, محاولات المخزن المخزية لزرع الفتنة والبلبلة بين المغاربة من أهالي الريف (شمال المغرب) وشعب الصحراء الغربية من خلال إنشاء المخابرات المغربية لحوالي 3000 حساب على مواقع التواصل الاجتماعي بأسماء مستعارة لمهاجمة جبهة البوليساريو وخلق صراعات بين الصحراويين وسكان الريف.

وحسب نص الوثيقة المسربة التي شكل موضوعها “مهمة تخريبية على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك”, فإن المخابرات المغربية لجأت الى “الذباب الالكتروني” لمواجهة الريفيين وجبهة البوليساريو عن طريق انشاء حسابات مزيفة على ذات الموقع.وجاء في وثيقة المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني المغربية التابعة لوزارة الداخلية, الموقعة من المسؤول على قسم التبليغ بتاريخ 15 اكتوبر 2016, أنه: “نظرا لما ورد مؤخرا من تضامن وتلاحم على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك بين الريافة والبوليساريو (…) تم التنسيق مع عملائنا من ممتهني خبرة مواقع التواصل الاجتماعي من أجل الشروع في فتح 3000 حساب بأسماء ريافة على فايسبوك بهدف زرع الكره والتوتر الدائم” بين الريافة والبوليساريو.

وتأتي هذه الفضيحة الجديدة المدوية عقب فضح تحقيق جديد, لنظام المخزن الذي يستعمل كل “الوسائل القذرة” لإسكات المعارضين, عبر تجنيد عشرات الحسابات الوهمية لتشويه صورة الصحفيين المسجونين ومشاركة ما تنشره منصات اعلامية مقربة من الدولة المخزنية, للنيل من المنتقدين لسياسته الفاسدة والاستبدادية.

للإشارة يركز الأمن المخزني في حربه الإلكتروبية على سكان الريف بصفة خاصة كون هؤلاء يشكلون حسب المراقبين قاعدة إجتماعية قوية لحراك المعارضة المغربية ضد النظام العلوي سواء في الداخل أو في صفوف الجالية المغربية بأوروبا وتشكل المقاومة التاريخية التي قادها زعيم جمهورية الريف عبد الكريم الخطابي ضد الإحتلال الإسباني والفرنسي صفحة بطولية في الذاكرة الوطنية للشعب المغربي ولشعوب المغرب العربي بصفة عامة ولا تزال ملحمة عبد الكريم الخطابي تغذي الى يومنا نضال الأجيال الجديدة في المغرب ضد إسبداد وفساد النظام العلوي وحلفائه الغربيين والصهاينة