بلينكن في مهمة ضغط على محمود عباس لتنفيذ خطة أمنية تهدف الى إجهاض الإنتفاضة الفلسطينية

قال موقع “أكسيوس” الأميركي، نقلاً عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين إنّ “وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، ضغط على الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، خلال زيارته رام الله، لقبول وتنفيذ خطة أمنية أميركية تهدف إلى إعادة سيطرة السلطة الفلسطينية على مدينتي جنين ونابلس” ورأى مسؤولون أميركيون وإسرائيليون أنّ “انخفاض السيطرة الأمنية للسلطة الفلسطينية، هو سبب رئيسي للتصعيد”. في المقابل، ألقى عباس اللوم على “إسرائيل”، إضافةً إلى “عدم وجود جهود دولية لتفكيك الاحتلال”. وبحسب “أكسيوس”، فقد “ضعفت السلطة الفلسطينية وقواتها الأمنية على مدى السنوات الثلاث الماضية، لا سيما في شمال الضفة الغربية، حيث تفتقر إلى الدعم الشعبي، بسبب الأزمة الاقتصادية المستمرة، والفساد المزعوم”.

ويبدو أن كاتب الدولة الأمريكي لم يتمكن من فرض إملاءته على السلطة الفلسطينية التي تخضع حاليآ الى ضغوطات شعبية قوية لا تسمح لها بالتنازل أكثر عن حقوق الشعب الفلسطيني ولمحت مصادر فلسطينية مطلعة لقناة الميادين أن السلطة الفلسطينية إشترطت قبل كل شيء وقف المشاريع الإستطانية في الضفة الغربية ومحاولات تهويد القدس. وأشار المصدر إلى أنّ المطالب الفلسطينية واضحة، وتركز على وقف الإجراءات الأحادية كوقف الاستيطان واحترام الوضع التاريخي القائم بالقدس. وأكد المصدر أنّ الرئيس الفلسطيني محمود عباس والقيادة وأجهزة الأمن رفضوا التنازل عن المطالب، ورفضوا بعض الاقتراحات التي لا تلبي الحد الأدنى منها.

كما شدد المصدر على أنّ “الحديث عن خطة أمنية أميركية غير وارد أصلاً”، مشيراً إلى أن “الأوضاع تجاوزت الحديث التكتيكي، والجانب الفلسطيني متمسك بموقفه”، مضيفاً أنّ “إسرائيل” تريد أن تحوّل الأزمة إلى المربع الأمني، وهذا مرفوض فلسطينياً.كذلك لفت المصدر إلى أنّ “الحكومة الإسرائيلية المتطرفة وجرائم المستوطنين تدفع بقوة نحو تصعيد الأزمة والذهاب إلى أجواء أكثر صعوبة”، مؤكداً أنّ الرئيس الفلسطيني متمسك بموقفه، والجهود المصرية والأردنية والأميركية مستمرة، وهي لم تصل، لغاية الآن، إلى تفاهمات حقيقية.