وزير أردني سابق: الجزائر تغادر منطقة “العالم الثالث”

قال الوزير الأردني السابق سمير الحباشنة، إن الجزائر والعراق ستغادران منطقة العالم الثالث، وستلحقان بركب الدول المتقدمة.وأكد الوزير في مقال له أن أساتذة الاقتصاد تنبأوا أن كلا من العراق والجزائر في نهاية القرن العشرين، سوف تغادران منطقة العالم الثالث، وتلحقان في اقتصادات الدول المتقدمة، وكان لهذا التنبؤ آنذاك أسبابه الموضوعية على أرض الواقع، فهذان البلدان يتمتعان بكل الشروط اللازمة لإحداث ذلك التقدم، بما فيها توفر القوى البشرية العلمية المؤهلة، والثروات الطبيعية، وتبنيهما لخطط وطنية عملية وواقعية للنهوض.

وتابع الوزير: “للأسف لقد ابتلي هذان البلدان بما أعاق تحقق النبوءة ولأن الحديث مقتصر على الجزائر فإن عجلة التقدم قد توقفت في الرحيل المبكر للزعيم الوطني هواري بومدين، وبدأت الحرب الأهلية الجزائرية التي امتدت طوال عقد التسعينات من القرن الماضي، حرب خاضتها الجزائر ضد الإرهاب استنزفت جل الإمكانات الوطنية المادية والبشرية، فأوقفت طموح الجزائريين وطموحنا كعرب أن نرى الجزائر دولة متقدمة”.

وأضاف الوزير أن الجزائر مع بداية هذا القرن تمكنت من إنهاء تلك الحرب وعقد مصالحات ووئام وطني، ما أهّلها لاستئناف مسيرتها وإعادة الأمور نسبيا إلى مسارها المأمول.واعتبر الوزير أن الفترة الراهنة التي يقودها الرئيس تبون، تعيد الجزائر إلى مكانتها التي تستحق وطنيا وعربيا ودوليا، فعلى الصعيد الداخلي يتم وبقوة استئصال آفة الفساد وضربه في معاقله بإعادة المليارات المنهوبة التي أخذت على غير وجه حق

وبيّن الوزير أن الجزائر تشغل وبقوة مكانة بارزة في المشهدين العربي والفلسطيني، خصوصا بعد طرح مبادرتها لإنهاء الانقسام الفلسطيني الذي نأمل أن يستكمل.وأكد الوزير أن الجزائر، اليوم، لها دور إيجابي في حياتنا العربية، حيث نتطلع أن تلعب الجزائر مع القوى العربية ذات المكانة المهمة والمؤثرة، دوراً في حل قضايانا العالقة في ليبيا، وسوريا، واليمن، فلا يجوز أن تبقى هذه الدول وما ابتليت به من كوارث، عرضة للاستغلال بحيث تستخدم كأوراق لقوى إقليمية دولية في مواجهة بعضها بعضا.

المصدر : وكالة سبوتنيك