خبير اقتصادي مغربي يكشف الاختراق الصهيوني لقطاع الفلاحة في المغرب

كشف الخبير المالي والاقتصادي المغربي عبد القادر بندالي عن معلومات خطيرة حول اختراق الكيان الصهيوني لقطاع الفلاحة بالمملكة المغربية, مؤكدا ان الصهاينة استولوا على نسبة كبيرة من الموارد الفلاحية للمغرب, و ان المنتجات الزراعية الحالية غير صحية.

و اكد عبد القادر بندالي في تصريح صحفي حول مخاطر التطبيع مع الكيان الصهيوني بعد عامين من ترسيم هذه العلاقات, ان الكيان الصهيوني هو المستفيد الاول من تطبيع المغرب, لأن “اقتصاده قائم على المصلحة و على استنزاف الموارد الطبيعية و المالية, خاصة في قطاع الفلاحة الذي اكتسحه, فهو يحتاج الارض لتوسيع نطاق الزراعة, وهو ما وجده في المغرب”.وقال في هذا الصدد أن الكيان الصهيوني دخل الى المغرب منذ مدة طويلة, وهو يستولي على نسبة كبيرة من الموارد الفلاحية, مؤكدا انه لا توجد اليوم في المملكة شركة مغربية واحدة تنتج البذور, ف “كل البذور الرائجة حاليا مصدرها الكيان الصهيوني و الخارج”.

و اوضح الخبير الاقتصادي المغربي ان “المواطن العادي يلاحظ اليوم المتغيرات التي طرأت على القطاع الفلاحي في السنوات الأخيرة”, قائلا: “لقد استنزفت كل ثرواتنا المالية والبضائع الرائجة في الأسواق اليوم معظمها غير صالح للاستهلاك و خطير على الصحة بسبب المبيدات”.و استدل في هذا الاطار بفاكهة البطيخ الاحمر التي تغير حجمها وشكلها ومذاقها السنوات الأخيرة بعد تعديل جيناتها “لكي لا تنمو بذورها ولكي تظل الفلاحة في المغرب رهينة البذور المستوردة”. و اكد أن معضلة هذه البذور اصبحت تؤرق بال الفلاحين والغيورين على النظام الغذائي المغربي, “لكن لا يوجد سياسي أو رجل دولة قادر على تحصين الفلاحة المغربية, و أن يتخذ قرارا بتأمين البذور المغربية الاصيلة التي تناسب مناخ البلاد”.

وحذر مجددا من ان “هذه البذور المستوردة تعتمد على المبيدات والاسمدة التي لا ننتجها ولا نتحكم فيها, و بالتالي فالأمر أصبح أشبه بسوسة تنخر الفلاحة الوطنية بسبب التطبيع مع الكيان الصهيوني”, مشيرا الى ان الفلاحين في اوروبا انتبهوا الى هذا المعطى وبدأوا يثورون على هذا النمط من الفلاحة لكي يعيدوا الاعتبار الى بذورهم الاصلية.