مواطنون يعترضون وزراء الداخلية والسكن والماء ببشار

شهدت ولاية بشار احتجاجات عارمة، السبت،اعتراضا على زيارة وفد وزاري من حكومة بدوي للمنطقة. ويضم الوفد وزير الداخلية والجماعات المحلية صلاح الدين دحمون، ووزيري الموارد المائية علي حمام، والسكن كمال بلجود.
وقد حلّ الوفد بالولاية في زيارة تدوم يومين، وكانت أولى محطاتها تدشين مصلحة لعلاج مرضى السرطان، التي كان المتظاهرون قد تجمعوا بها بانتظار الوفد الوزاري، حيث استقبلوه بشعارات تعبر عن رفضهم الزيارة، وتطالبه بالعودة من حيث أتى، لأنه يمثل حكومة غير معترف بها من الشعب حسب المحتجين.
وتنقل الوفد بين عدد من المحطات المقررة في الزيارة، فيما اضطر إلى إلغاء أخرى، من بينها تدشين المعهد الجهوي للموسيقى، وهذا بسبب تجمهر المتظاهرين الغاضبين هناك، والمطالبين بطرد الوفد من الولاية، وهي الحال نفسها في دائرة العبادلة، التي اضطر الوفد إلى العدول عن زيارتها، تجنبا لاستفزاز المواطنين وما قد ينجر عنه من انزلاقات، كما منع الوفد من دخول مدينة تاغيت التي تبعد 88 كلم عن عاصمة الولاية.
ولوحظ أن برلمانيي الولاية، تغيبوا عن استقبال الوفد الوزاري، وتخلفوا عن مرافقته، ما اعتبر مقاطعة، حرصا على مشاعر السكان. وصرح وزير الداخلية صلاح الدين دحمون، إن الحكومة التي ينتمي إليها “هي حكومة تصريف أعمال”، وأنها “مطالبة بالعمل في هذا الظرف بالذات، بالنظر للاستحقاقات التي تنتظر البلاد، على غرار موسم الحج وكذا امتحانات البكالوريا في انتظار تعيين حكومة جديدة”. وعرفت زيارة وزير الداخلية انتشارا كبيرا لمصالح الأمن، من قوات الشرطة والدرك الوطني.