الشراكة المتميزة بين الجزائر وإيطاليا لم تعجب فرنسا

في لقائه الدوري مع الصحافة الوطنية تطرق رئيس الجمهورية الى التهديدات التي تواجهها الجزائر على الصعيد الإقليمي والدولي قائلآ : “الجزائر مستهدفة من كافة الجوانب، لأنها دولة لاتقبل الانبطاح. والمواطن الجزائري يفتخر بدولته التي تسير برأسها مرفوعا، بين الأمم” وأضاف : “بعض الأطراف لا تستطيع المواجهة المباشرة، وإنما تلجأ إلى أشكال متعددة، منها المنظمات غير الحكومية التي تتغاضى عن القضايا التي تستحق أن تتدخل فيها، كقتل الأبرياء في فلسطين مثلا”.

وأشار الرئيس تبون الى وجود طابور خامس متكون من أفراد وجماعات يقومون بتوظيف الشعارات الديمقراطية من أجل زعزعة إستقرار الجزائر بالتوطئ مع الجهات الخارجية التي تستعمل المنظمات غير الحكومية كغطاء لتحركاتها المشبوهة.

و في السياق لمح الرئيس تبون الى الأزمة الأخيرة مع فرنسا دون ذكرها بالإسم عندما قال أن هناك دول تتعامل بسذاجة مع الجزائر وكأنها سوق محمية ولم تعجبها تنويع الجزائر شراكاتها الخارجية خاصة مع إيطاليا وقال في هذا الخصوص: “علاقاتنا مع إيطاليا تاريخية ولم يسبق أن رأينا منها ضررا أو شرا. في العشرية السوداء الكل أدار ظهره لنا إلا إيطاليا التي نملك معها اتفاقيات شراكة” . وختم الرئيس قائلا: “الجزائر حرة في قراراتها وعلاقاتها الخارجية، وعلاقتنا بإيطاليا لم تعجب بعض الدول الأوروبية”.