عملية نابلس الفدائية و الرهانات الفاشلة على لقاء العقبة
تزامنت العملية الفدائية، مع الاجتماع الذي انتهى في مدينة العقبة الأردنية بين ممثلين عن جانب السلطة الفلسطينية، وحكومة الاحتلال، في حضور ممثلين عن الولايات المتحدة وبريطانيا ومصر والأردن.وشارك في القمة الأمنية رئيس جهاز الشاباك الإسرائيلي رونين بار، ووزير الشؤون المدنية في السلطة الفلسطينية حسين الشيخ، ورئيس جهاز المخابرات ماجد فرج. وجاء في البيان الختامي لهذه القمة إن “إسرائيل” والسلطة الفلسطينية تؤكدان التزامهما بالعمل الفوري لوقف الإجراءات الأحادية الجانب لمدة 3-6 أشهر،مع تأكيد المشاركين على أهمية الحفاظ على الوضع التاريخي القائم في الأماكن المقدسة في القدس قولاً وعملاً من دون تغيير.
ووفق البيان فإنّ “الأردن ومصر وأميركا تعدّ التفاهمات تقدماً إيجابياً نحو إعادة تفعيل العلاقات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي”.وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد ذكرت في وقت سابق أن اللقاء يناقش الخطة الأميركية لخفض التوتر في الضفة الغربية، وإنهاء المقاومة المسلحة فيها مقابل وقف “إسرائيل” الخطوات الإضافية الأحادية الجانب فيما يتعلق بالمستوطنات، ووقف السلطة خطواتها ضد “إسرائيل” في الأمم المتحدة.
في المقابل، بحث رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، والأمين العام لحركة “الجهاد الإسلامي” زياد النخالة مع مستشار المرشد الأعلى للثورة الإسلامية، علي أكبر ولايتي، تداعيات اجتماع العقبة خلال اتصالات منفصلة.ورأى ولايتي أن هذا الاجتماع هو دليلٌ على مأزق الاحتلال الذي يحاول الخروج منه بمثل هذه الاجتماعات من جهته، أكّد هنية أنّ المقاومة لنْ تتأثر بنتائجه، فيما أعرب النخالة عن رفض المقاومة لما يجري في العقبة، مشدداً على تصميم الشعب الفلسطيني على مواصلة المقاومة.