هل يتجه عبد الحميد دبيبة نحو التطبيع مع إسرائيل مقابل مساندة الولايات المتحدة لحكمه ؟

الموقف ـ محمد إبراهيم

يبدو أن زيارة وزير العمل في حكومة الوحدة الوطنية الليبية الى القدس المحتلة لم تكن حدثآ معزولآ بل تدخل في أطار عملية سياسية من أجل تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني مقابل مساندة الولايات المتحدة لحكومة عبد الحميد دبيبة المنتهية ولايتها القانونية والذي يراوغ من أجل تأجيل موعد الإنتخابات الرئاسية والبرلمانية التي تدعو إليها الأمم المتحدة لتجاوز الأزمة التي تنذر تقسيم ليبيا.

أشار تقرير من مصدر ليبي مطلع أن رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد دبيبة دخل في عملية مفاوضات مع مسؤولين في الكيان الصهيوني من خلال وساطة إماراتية. ويقوم بتسيير هذه المفاوضات من الجانب الليبي سفير ليبيا بالإمارات سالم الشيباني. للإشارة هذا الأخير هو صهر عبد الحميد دبيبة. وتقول المصادر الليبية أن السفير سالم الشيباني إلتقى بمسؤولين من الموساد لتباحث تفاصيل مشروع التطبيع. وتؤكد نفس المصادر بأن عبد الحميد دبيبة يطلب مساندة الولايات المتحدة لحكومته ولتأجيل الإنتخابات مقابل تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني.

ولا يستغرب المراقبون الملمون بتفاصيل الملف الليبي مثل هذا التوجه نحو التطبيع من طرف رجل سياسي مثل دبيبة المعروف بانتهازيته وفساده والذي أرهن خيرات بلده لصالح تركيا مقابل مساندتها الأمنية والعسكرية ضد خصومه في بنغازي. ويقول المراقبون أن كل شيء أصبح بأيدي أمريكا هل تستجيب لطلب دبيبة وتخاطر في هذه الحالة بعلاقاتها مع الجزائر التي سترى نفسها محاصرة من طرف إسرائيل من الجهتين الغربية والشرقية ؟ لم يصدر إي رد رسمي من الجزائر على هذه الأنباء. وإذا تأكدت هذه الإتجاهات الخطيرة في الأسابيع القادمة ستكون الجزائر أمام حتمية مراجعة إدارتها الدبلوماسية والأمنية للملف الليبي الذي يعتبر من صميم أمنها القومي.