تدهور الأحداث داخل إسرائيل و واشنطن تعرب عن قلقها الشديد
تصاعدت الاحتجاجات داخل الكيان الإسرائيلي على خلفية أزمة “الأصلاح القضائي” إذ وصل عدد المحتجين إلى نحو 600 ألف، ووصل المئات من المتظاهرين إلى منزل نتنياهو، وإلى محيط الكنيست، ما أفقد الشرطة السيطرة على الأوضاع. و في سياق تدهر الأحداث قرر رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إقالة وزير الأمن يوآف غالانت. وفي أعقاب إقالته، تقدر مصادر في الليكود أن “نتنياهو سيعين الوزير آفي ديختر في منصب وزير الأمن بدلاً من غالانت”. ودعا الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ الحكومة، اليوم الاثنين، إلى وقف الإجراأت المتعلقة بالتعديلات القضائية، وذلك بعد يوم من إقالة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وزير “دفاعه” بسبب اعتراضه على التعديلات. وتسبب قرار الإقالة باندلاع احتجاجات حاشدة في الشوارع.
وعبّر البيت الأبيض عن “قلقه الشديد” من التطورات الأخيرة في “إسرائيل”، داعياً إلى إيجاد تسوية. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض إنّ “الولايات المتحدة تشعر بقلق بالغ إزاء الأحداث في إسرائيل”، و”تحث بشدة المسؤولين هناك على التوصل إلى تسوية في أقرب وقت ممكن”. ومنذ أيام، ذكر موقع “أكسيوس” الأميركي أنّ العلاقات الأميركية ء الإسرائيلية “تمرّ بأزمة متكاملة بعد أقل من 3 أشهر” من عودة بنيامين نتنياهو إلى مكتب رئاسة وزراء الاحتلال. ولفت الموقع إلى أنّ الولايات المتحدة استدعت السفير الإسرائيلي في واشنطن، مايك هيرتسوغ، من أجل الاحتجاج على قانون إسرائيلي تم تمريره، يقضي بـ”إلغاء قانون الانفصال في الضفة الغربية المحتلة، وهو القانون الذي يجيز العودة إلى المستوطنات وشرعنة البؤر الاستيطانية”.
وفي السياق نفسه، تناول الكاتب ستيفن كوك، في صحيفة “فورين بوليسي”، العلاقة بين الولايات المتحدة و”إسرائيل” حالياً، مشيراً إلى أنها “لم تعد منطقية”. بدورها، نشرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية مقالاً للكاتب والمستشار السياسي، ألون بينكاس، تحدث فيه عن التذمر الأميركي من رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو والإجراأت التي يتّبعها في “إسرائيل”. وأشار بينكاس، في مقاله، إلى أنّ “واشنطن سئمت من نتنياهو، وتصريحاتها ستتحول إلى أفعال”. وفي شهر شباط/فبراير الماضي، حذّر رئيس المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، من أنّ “إسرائيل” قد تخسر الولايات المتحدة بسبب إجراأت الحكومة الإسرائيلية والتعديلات القضائية. وفي سياق تدهور العلاقات الأميركية ء الإسرائيلية في الآونة الأخيرة، ذكر موقع “تايمز أوف إسرائيل” أنّ مصدراً مقرَّباً إلى نتنياهو اتّهم الولايات المتحدة الأميركية بتمويل الاحتجاجات ضد التعديلات القضائية.
(الميادين)