القوى السياسية والمهنية في السودان تدعو الجيش وقوة الدعم السريع الى وقف الإقتتال

دعت قوى الحرية والتغيير، اليوم الأحد، قيادة الجيش السوداني، وقوات الدعم السريع، إلى تغليب صوت الحكمة ووقف القتال، والعودة إلى طاولة المفاوضات. وقال المكتب التنفيذي لقوى الحرية والتغيير في بيان: “إننا ندعو قيادة القوات المسلحة السودانية وقيادة قوات الدعم السريع لتحكيم صوت الحكمة ووقف المواجهات العسكرية فوراً والعودة لطاولات التفاوض، فالقضايا العالقة لا يمكن حلها بالحرب والخيار الأفضل لبلادنا هو معالجتها سلما عبر الحلول السياسية”. وأضاف البيان “ندعو جماهير شعبنا للتصدي لمخططات فلول نظام المؤتمر الوطني البائد وعدم السماح بتمريرها تحت أي غطاء كان، واعتزال خطابات الكراهية والتهييج وتأجيج الحرب”.

من جانبه توجه حزب الأمة القومي السوداني بنداء إلى قيادة القوات المسلحة وقيادة قوات الدعم السريع، طالبهما بالوقف الفوري لإطلاق النار وعودة القوات إلى مواقعها. وقال الحزب في بيان اليوم السبت إنه “يناشد قيادة الجيش السوداني وقيادة الدعم السريع، بالوقف الفوري لاطلاق النار في كل مواقع الاشتباك، وعودة القوات إلى مواقعها السابقة قبل الاشتباكات”. كما دعا إلى إلى “تشكيل لجنة مشتركة من القوات المسلحة وقوات الدعم السريع (3+3) وشخصيات قومية (5) للاتفاق حول التهدئة ومنع انفلات الأوضاع الأمنية”. كذلك توجه الحزب بدعوة إلى الشعب السوداني لتأمين الوحدة الوطنية. وناشد “الدول الشقيقة والصديقة منع أي شكل من أشكال التدخل الأجنبي”.

ومن جهته عبر تجمع المهنيين السودانيين عن رفضه الإقتتال الدائر وأكد أن هذه المعارك تعبر فقط عن أهواء وصراعات جنرالات اللجنة الأمنية لنظام المؤتمر الوطني وميليشياته. وأضاف تجمع المهنيين السودانيين، في بيان نشره في صفحته الرسمية، على “فيسبوك”: اليوم السبت، أن “هذه اللحظات العصيبة وقد اندلعت المواجهات العسكرية بين جنرالات الانقلابيين، فإن تماسك كل فئات المجتمع وفي مقدمتها قوى الثورة لمحاصرة وعزل كل محاولات الدفع ببلادنا إلى هاوية الاقتتال الأهلي هو الواجب المقدم”. وناشد المواطنين العودة إلى منازلهم والاكتفاء بالحركة داخل أحيائهم السكنية عند الضرورة. كما ناشد “كل رفاق الكفاح في لجان المقاومة والتنظيمات المهنية وكل الأجسام الثورية الأخرى أن تعمم رسائل التأكيد على سلميتها وعدم انخراطها في أي أعمال عدوانية، وأنها ستكون لجانا لحماية السلم والتعاضد الاجتماعي في أحيائها، ولن تستجيب لأي محاولة أو إغراء لجرها لأي شكل من أشكال العنف”.

المصدر : RT