“إسرائيل” تتهم إيران بشن أغلب الهجمات السيبرانية التي تستهدفها

تتهم “إسرائيل” إيران، بشن أغلب الهجمات السيبرانية، لكن غالباً ما تتكتم على الهجمات الإلكترونية التي تتعرض لها، وترفض أن تفصح عن حجم الخسائر والإضرار التي تكبدتها.ويأتي التكتم الإسرائيلي على الهجمات السيبرانية، خشيةً من كشف النقاب عن حجم قرصنة وسرقة المعلومات والبيانات المدنية أو العسكرية، واستخدامها كحرب مضادة. هذ التكتم الرسمي، لم يشمل وسائل الإعلام الإسرائيلية، التي كشفت أنّ الهجمات السيبرانية المتواصلة، استهدفت منشآت المياه والبنوك التجارية والمستشفيات، كما ضربت حسابات مسؤولين في جيش الاحتلال، وأجهزة الأمن وحتى بعض المسؤولين السياسيين.

كذلك، طالت الهجمات السيبرانية حواسيب وخوادم وزارات حكومية، وكذلك شبكات مياه الصرف الصحي، وشركات تأمين إسرائيلية، وهو ما عكس وتيرة محمومة من الهجمات التي تحدث في الفضاء السيبراني الإسرائيلي، وفق “هيئة السايبر” الإسرائيلية. وفقاً لتقديرات إسرائيلية غير رسمية، فقد نفذ القراصنة الإيرانيون 3 آلاف هجمة إلكترونية ضد أهداف إسرائيلية، وذلك من أجل قرصنة معلومات حساسة والتشويش على منظومة عمل المؤسسات الإسرائيلية المستهدفة، وخلق إرباك وبلبلة في شبكة الإنترنت الإسرائيلية.ونسبةً لتعاظم هذه الهجمات، وتحولها إلى بديل من المواجهة المباشرة واستخدام السلاح التقليدي في الحرب، وفق مركز أبحاث الأمن القومي في جامعة تل أبيب، أطلق “جيش” الاحتلال عليها تسمية  “المعركة بين الحروب”.

هذه المعركة، باتت تشكل تهديداً ومساساً للاقتصاد، بحسب الإعلام الإسرائيلي، الذي ذكر أيضاً، أنّ هناك مخاوف من محاولة طهران استهداف الجبهة الداخلية بالهجمات السيبرانية،  بحال نشوب حرب ومواجهة مباشرة. الصراع مع إيران ليس له مثيل في عالم السايبر”، وفق قادة وحدات الدفاع والاستخبارات الإلكترونية الإسرائيلية، الذين يبدون قلقاً غير مسبوق، من القدرات المتقدمة التي تمتلكها طهران. ورغم إيضاحهم أنّ منذ اندلاع هذه الهجمات “أصبحت الحرب معقدة بشكل متزايد”.التعقيد بعدما كان محصوراً باستهداف المراكز العسكرية والأمنية والحكومية، انتقلت إلى مجالات مرتبطة بالمدنيين، وهو ما يفتح الباب على سيناريوهات أخطر وبلا قواعد.

(الميادين)