ماذا وراء المطالبة بأحمد الطالب الابراهيمي لإدارة المرحلة الانتقالية ؟

محمد إبراهيم

منذ بداية الحراك الشعبي ظلّ اسم الدكتور أحمد طالب الإبراهيمي متداولا ضمن مجموعة الأسماء المرشّحة للعب أدوار سياسية في المرحلة الانتقالية، لكن اللافت أنّ صورة نجل الشيخ الإبراهيمي برزت بقوّة وسط المتظاهرين عبر ولايات الوطن في الجمعة الأخيرة، مثلما أصبح الشخصيّة الوطنية الأكثر طلبًا على مواقع التواصل الاجتماعي لإدارة الفترة المقبلة.

وإذا كان وزير الخارجيّة سابقا يحظى بسمعة كبيرة بين الجزائريين، فإنّ المشكلة التي طرحها البعض تتعلّق بالآلية التي ستمكّن من تحقيق مطالب الحراك، طالما أنّ الجيش متمسّك بالحلول الدستورية التي تقضي بتنظيم إنتخابات رئاسية في مدة لا تتجاوز يوم بعد إعلان شغور منصب رئيس الجمهورية الأمر الذي دفع بعض الشخصيات مثل النقيب أحمد شوشان إلى اقتراح ترشّح الرجل للانتخابات الرئاسيّة لأجل الإشراف على استحقاقات الإصلاح في غضون سنة أو سنتين مّ يعلن عن رئاسيات مسبقة

وتجدر الاشارة الى ان إقتراح شخصية أحمد الطالب الابراهيمي لإدارة المرحلة الانتقالية يشكل مطلبٱ شعبيٱ مشروعأ ودليلأ على مدى تمسك الاغلبية الشعبية بالثوابت الوطنية ولكن في نفس الوقت لا يمكن تجاهل فرضية وقوف فلول ً الدولة العميقة ً وراء هذا المطلب طلما أنها قادرة على إستغلال كبر سنه و حالته الصحية لتبقى تتحكم في شؤون البلاب من خلف الستار ولذا وجب الحذر الشديد أمام جميع المقتراحات المطروحة و التركيز في جميع الحالات على حشد القوى الوطنية بجميع أطيافها و التي هي مطالبة اليوم بتجاوز خلافاتها السياسية و الشخصية و على دور الجيش الوطني الشعبي في مرافقة عملية الإنتقال الديمقراطي في إطار الحفاظ على إستقلال و سيادة الجزائر