ماذا وراء إقالة وزير الإتصال و قضية أخبار النهار المغلوطة حول طرد السفير الإماراتي ؟

الموقف ـأنهى رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, اليوم الثلاثاء مهام وزير الاتصال, محمد بوسليماني, حسبما أفاد به بيان لرئاسة الجمهورية.

و جاء في البيان: “بعد استشارة الوزير الأول, أنهى اليوم رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, مهام وزير الاتصال محمد بوسليماني, وكلف الأمينة العامة لوزارة الاتصال بتسيير شؤون الوزارة بالنيابة”. وقبل ذلك نفى الناطق الرسمي لوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج أمس الثلاثاء “نفيا قاطعا” ما تم نشره و تداوله عبر مواقع التواصل الإجتماعي و بعض وسائل الاعلام من أخبار مغلوطة و كاذبة حول طلب الوزارة من السفير الإماراتي مغادرة التراب الجزائري، حسب بيان صحفي. وقامت سلطة ضبط السمعي البصري باستدعاء مسؤولي قناة “النهار” على خلفية نشرها خبرا يتضمن معلومات مغلوطة كذبتها قطعيا وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، حسب ما أورده اليوم الأربعاء بيان للسلطة.

و جاء في البيان : “ينفي الناطق الرسمي لوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج نفيا قاطعا ما تم نشره و تداوله عبر مواقع التواصل الإجتماعي و بعض وسائل الاعلام من أخبار مغلوطة و كاذبة حول طلب الوزارة من السفير الإماراتي مغادرة التراب الجزائري وتؤكد بأن هذه الأخبار مزيفة و لا أساس لها من الصحة مع التأكيد على ان بيانات الوزارة هي المصدر الوحيد للمعلومة”.وواصل البيان “و أعرب الناطق الرسمي عن متانة وصلابة العلاقات الثنائية الجزائرية الإماراتية المتميزة القائمة بين البلدين و الشعبين الشقيقين مع الحرص المشترك للارتقاء بها إلى أعلى المراتب تنفيذا للإرادة المشتركة التي تحدو قائدي البلدين, رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون وأخيه صاحب السمو رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة, الشيخ محمد بن زايد آل نهيان”.

في ظل الصمت الرسمي حول الأسباب التي دفعت الى إقالة وزير الإتصال يحاول المراقبون الربط بين الأحداث المتزامنة بحيث يكون وزير الإتصال ضحية السقطة الإعلامية التي كادت تعصف بالعلاقات الجزائرية ـ الإماراتية. وحسب المراقبين فإن التضحية بوزير الإتصال غير كافية للتغطية على ما حصل من إنتهاكات في مجال تسيير شؤون الدولة لأنه لا يوجد جزائري يصدق بأن خرجة مجمع النهار المعروف بقرابته من بعض الدوائر الرسمية لم تكن بإيعاز من طرف واحدة من الجهات النافذة داخل السلطة.