إسبانيا: الحزب “الشعبي” اليميني يتصدر الانتخابات دون الحصول على أغلبية

حاز الحزب “الشعبي” المنتمي إلى يمين الوسط، بزعامة ألبرتو نونييس فيخو، أكبر كتلةٍ في الانتخابات النيابية المُبكّرة التي شهدتها إسبانيا أمس الأحد، متقدماً على الاشتراكيين بزعامة رئيس الوزراء بيدرو سانشيز، من دون أن ينل غالبية تتيح له تأليف حكومة، وفق نتائج رسمية .

وحصل الحزب “الشعبي” وحزب “فوكس” اليميني على 169 مقعداً في البرلمان المؤلف من 350 مقعداً، أي أقل من 176 مقعداً لازمة للفوز بأغلبية برلمانية. ولن يتسنّى للحزب “الشعبي” تشكيل حكومة سوى بالحصول على دعم أحزاب أخرى أصغر. وحصل حزب “العمال” الاشتراكي الحاكم وحزب “سومار” اليساري المتطرف على 153 مقعداً، وهو أفضل مما كان متوقعاً.

وقال المحلل في مجموعة “أوراسيا”، فيديريكو سانتي، لـ”بلومبرغ”: “لا اليمين ولا اليسار لديهما طريق واضح نحو الأغلبية. في الوقت الحالي، يبدو أنّ الاستنتاج الأكثر منطقية هو إعادة الانتخابات”. و ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية أنّ نتائج الانتخابات في إسبانيا أظهرت عدم فوز أيّ حزب بالدعم اللازم للحكم، ما يترك البلاد تواجه أسابيع من الفوضى. ودخلت إسبانيا في حالة من عدم اليقين السياسي بعدما منعت الانتخابات الوطنية أيّ حزب من الحصول على “دعم كافٍ لتأليف حكومة”، ما سيؤدي على الأرجح إلى أسابيع من المساومات أو احتمال إجراء انتخابات جديدة في وقتٍ لاحق من هذا العام، وفق الصحيفة.

ولكن رغم هذه النتائج غير الحاسمة بدأ الحزب “الشعبي” المحافظ في إسبانيا، اليوم الإثنين، محادثات مع أحزاب أخرى، للحصول على دعمها من أجل تشكيل حكومة جديدة. و أشاد زعيم الحزب “الشعبي”، ألبرتو نونيث فيخو، بالنصر الذي “لا يقبل الجدل” في الانتخابات، على الرغم من إخفاق اليمين في الفوز بأغلبية مطلقة كانت متوقعة.وقال فيخو إنّ “المحادثات بدأت مع الأخذ في الاعتبار أنّ الإسبان قرروا عدم إعطاء أي أحد أغلبية مطلقة”، مضيفاً: “لن نكون رهائن لأي شخص”. بدوره قال حزب “العمال” الاشتراكي الحاكم إنّه يريد تجنّب إعادة التصويت ملمحآ هو الآخر بمحاولة التفاوض مع أحزاب صغيرة للوصل الى أغلبية برلمانية تسمح له بتشكيل حكومة.

الميادين