إخماد كافة الحرائق وإشادة بالدور الحاسم لطائرات الإطفاء

أعلن وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، ابراهيم مراد، اليوم الأربعاء بالجزائر العاصمة، أنه تم إخماد كافة الحرائق التي شهدتها العديد من ولايات الوطن مؤخرا.

وقال السيد مراد، خلال اشرافه على تنصيب أعضاء اللجنة متعددة القطاعات المكلفة بدراسة ملفات تعويض المتضررين من حرائق الغابات الاخيرة، أنه تم إخماد كافة الحرائق التي عرفتها عدة ولايات من الوطن، مضيفا في هذا الصدد أن آخر حريق تم إخماده بعد ظهر اليوم الاربعاء. وفي هذا السياق أكد رئيس مكتب الوقاية ومكافحة الحرائق على مستوى المديرية العامة للغابات رشيد بن عبد الله أن طائرات إطفاء الحرائق “بومبارديي” ساهمت إلى حد بعيد في إخماد الحرائق التي نشبت بعدد من ولايات الوطن في وقت قياسي خلال الساعات الأخيرة، منها طائرة اقتنتها الجزائر و6 أخرى مؤجّرة لمجابهة مخاطر الصيف.

وأكد المسؤول في تصريح لـ”الشروق”، أن 6 طائرات مؤجّرة، من فئة “بومبارديي” التي تلقب بقاذفة المياه، وتعدّ أقوى طائرة إطفاء في العالم مماثلة لطائرات “كاندير” الكندية، الملقبة بوحش إطفاء الحرائق، تم تجنيدها منذ الساعات الأولى لاستعار النيران لإطفائها، إضافة إلى الطائرة التي اقتنتها الجزائر، في انتظار وصول طائرات أخرى خلال المرحلة المقبلة، حيث ساهمت هذه الأخيرة إلى حدّ بعيد في مجابهة الحرائق في ظرف قياسي رغم خصوصية التضاريس الجزائرية الصعبة مقارنة مع دول أخرى، بسبب الطبيعة الجبلية الوعرة، وتوغّل الغابات داخلها.

وتشكل الحرائق التي خلفت ضحايا ودمار كبير في عدة ولايات فرصة سانحة لبعض الأبواق المعادية للجزائر لشن حملات دعائية مغرضة ومحاولة المتاجرة السياسوية بمأساة السكان المتضررين بفعل الحرائق. الجهات التي تحاول كل مرة الإستثمار في مشاكل الجزائر بهدف زعزعة إستقرارها مكشوفة ويتطلب التصدي لها على شبكات التواصل الإجتماعي بكل حزم لكن هذا لا يمنع من إستخلاص الدروس من هذه الكوارث والتركيز على سياسة وقائية ناجعة تستمد فعاليتها من تظافر الجهود والموارد الرسمية والشعبية. إن الدور الحاسم الذي لعبته الطائرات المختصة في إطفاء النيران يشير حسب المراقبين الى ضرورة إقتناء عدد أكبر في أقرب الأجال ليتسنى للفرق المختصة التدخل السريع في نفس الوقت على نقاط مختلفة عبر التراب الوطني.