مسؤول تشادي يؤكد تصدّع مجموعة “إيكواس” ورفض شعوب المنطقة التدخل العسكري في النيجر

قال مصدر تشادي مقرّب إلى دوائر صنع القرار في أنجمينا إنّ بلاده “لن تشارك في أي عملياتٍ عسكرية في النيجر”.

وأوضح المصدر، في حديثه إلى وكالة “سبوتنيك” الروسية، أنّ الرئيس التشادي، محمد إدريس ديبي، يؤكد دور الوساطة بين الرئيس المعزول، محمد بازوم، والمجلس العسكري الانتقالي في النيجر، مُشيراً إلى أنّ دوره “يتطلب الحيادية لاستمراره في الوساطة”.أوضح المصدر أن منظمة “إيكواس” تتصدّع، ولم يعد في مقدورها التدخل عسكرياً في النيجر، لافتاً إلى أنّه “لم تعد سوى نيجيريا هي المتمسكة بالأمر، بينما لا تؤيد الأغلبية ذلك”. وأكّد المصدر أنّ “الشعوب الأفريقية في جميع دول المنطقة ترفض أي تدخل عسكري في النيجر”، مُذكّراً بأنّ شعب النيجر خرج بنفسه، رافضاً البقاء تحت سياسة الاستعمار السائدة هناك.

وأشار إلى أنّ فرنسا “تحاول الإبقاء على مصالحها بأي شكلٍ من الأشكال في النيجر”، لكنها مطالبة اليوم بالاعتراف بالأمر الواقع، إذ إنّه لا يمكنها إعادة المشهد السابق، وخصوصاً بعد تأييد الشارع للمجلس العسكري وعزل الرئيس.ولفت المصدر إلى أنّ “الأمر لم يعد يقتصر على النيجر، فالمشهد يتطلب إعادة صياغة العلاقات بمبدأ رابح – رابح”، موضحاً أنّه إذا رغبت فرنسا في استمرار علاقتها بدول الساحل، فيجب أن تأخذ في الاعتبار “الرفض الجماعي لسياسة الاستعمار التي كانت تفرضها”.

وحذّر المصدر من تداعيات التدخل العسكري في النيجر، وما يترتب على الخطوة من حالة فوضى وعنف في المنطقة، مُشدّداً على أنّ ذلك “سيؤثّر في الجميع بدرجةٍ كبيرة”، لافتاً إلى تراجع نسبة تأييد التدخل العسكري بين أعضاء “إيكواس” نفسها، بحسب قوله.وفي وقتٍ سابق، أكّد وزير الدفاع التشادي، في مقابلةٍ تلفزيونية رسمية، الجمعة، أنّ “بلاده لن تتدخل في الأوضاع السياسية الراهنة في جارتها النيجر”.يُذكر أنّ مِن المُقرّر أن تنتهي المهلة التي منحتها المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا “إيكواس” للمجلس العسكري في النيجر، اليوم الأحد.

المصدر : الميادين