عودة الهدوء في العاصمة الليبية بعد الإشتباكات التي وقعت بين فصيلين ليلة الإثنين

أعلنت السلطات الليبية -اليوم الأربعاء- أن الاشتباكات التي اندلعت بين فصيلين جنوبي العاصمة طرابلس خلفت 27 قتيلا وأكثر من 100 جريح، في حين كثفت وزارة الداخلية بحكومة الوحدة انتشارها الأمني في المواقع الحيوية والمؤسسات الحكومية بالعاصمة.

وأفاد مركز طب الطوارئ والدعم التابع لوزارة الصحة بمقتل 27 شخصا، وإصابة 106 آخرين في الاشتباكات التي اندلعت بين جهاز الردع واللواء 444 جنوبي طرابلس.وكان القتال قد اندلع في وقت متأخر من مساء الاثنين بعد احتجاز قوة الردع الخاصة -التي تسيطر على مطار معيتيقة الرئيسي بطرابلس- قائد اللواء 444 محمود حمزة عندما كان يقوم بإجراءات السفر عبر المطار. وقالت مصادر إن جهاز الردع -التابع للمجلس الرئاسي الليبي- سلّم حمزة إلى قوة محايدة خارج مطار معيتيقة، وذلك بعد اجتماع عقده رئيس حكومة الوحدة عبد الحميد الدبيبة مع قادة عسكريين. وقد أفاد مراسل الجزيرة أن الدبيبة طالب، وزير داخليته عماد الطرابلسي ورئيس الأركان، بالتدخل لفض الاشتباكات في مناطق جنوبي العاصمة.وفي سياق متصل، نشرت الداخلية دوريات أمنية ثابتة ومتحركة في المواقع الحيوية، وفي نطاق المؤسسات الحكومية بالعاصمة.

ودعا مجلس النواب الليبي جميع الأطراف لوقف الأعمال القتالية فوراً والاحتكام إلى لغة العقل وفتح ممرات آمنة تضمن سلامة المواطنين وحرية تنقلهم.وحمّل المجلس، “المسؤولية القانونية والأخلاقية والإنسانية لرئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة، والمتسببين والمشاركين فى الأعمال القتالية وجرائم الخطف وحالة الفوضى وانعدام الاستقرار التي تشهدها المدينة وضواحيها”. من جهته، دعا المجلس الأعلى للدولة فى ليبيا، في بيان عبر “فيسبوك”، “الأطراف المتحاربة إلى الوقف الفوري لإطلاق النار وتغليب صوت العقل وحل الإشكاليات فيما بينها بالطرق السلمية والقانونية”.وأكد المجلس الأعلى، أنّ موقفه الثابت ورفضه التام لأي حروب جديدة في ربوع ليبيا عامة وطرابلس خاص

وتعليقا على هذه الأحداث، قال المبعوث الأميركي الخاص إلى ليبيا ريتشارد نورلاند إنه ليس من مصلحة أحد إعاقة التقدم الذي تحقق في ليبيا. وشدد نورلاند -في مقابلة مع الجزيرة- على ضرورة احتواء العنف فورامن جهته، قال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن البعثة الأممية للدعم في ليبيا تشعر بالقلق إزاء الحوادث والتطورات الأمنية بطرابلس. من جانبها، أعربت قطر عن قلقها البالغ إزاء التطورات التي تشهدها العاصمة الليبية.ودعت الخارجية القطرية -في بيان- كافة الأطراف إلى تجنب التصعيد وممارسة أقصى درجات ضبط النفس والاحتكام لصوت العقل وتجاوز الخلافات بالحوار،.

المصادر: الجزيرة٫ الميادين