مصدر فرنسي يقر بانقسام فرنسي ـ أمريكي حول التعامل مع أزمة النيجر

كشفت الصحيفة الفرنسية “لوموند” في تقريرٍ نشرته يوم الأربعاء ما سمّتها حالة “الانقسام بين الولايات المتحدة وفرنسا”، والتي كشفها المجلس العسكري في النيجر، بإظهار الاختلافات بين موقفي واشنطن وباريس.

ولفتت الصحيفة إلى أنّ واشنطن تتخذ “خطاً أخفّ حدّة من باريس” بشأن قادة المجلس العسكري في النيجر، ولا سيما في ما يتعلق بمسألة التدخل العسكري المُحتمل من جانب دول غرب أفريقيا.وأضاءت الصحيفة على أنّ الوقت المُنقضي حالياً، يُعدّ “في صف قادة المجلس العسكري الموجودين حالياً في السلطة في نيامي”، خصوصاً مع الانقسامات المتزايدة بشأن الخطوات المقبلة، والتي تنمو في جميع أنحاء القارة الأفريقية بين “المتشددين ضد قادة المجلس، وأولئك الذين يدافعون عن الحوار معهم، وازدياد الآراء المتباينة بين الدول الغربية، وخاصةً بين الأميركيين والفرنسيين”.

وشدّدت الصحيفة الفرنسية على أنّ واشنطن وباريس تختلفان في موقفهما، حيث تطالب فرنسا ليس فقط بالإفراج عن بازوم، بل أيضاً بإعادته إلى المنصب الرئاسي  بعد أن أطاحه الجيش منه . كما يدعم الفرنسيون الخيار العسكري الذي تنادي به بعض دول أفريقيا، ولا سيما نيجيريا وساحل العاج.وفي واشنطن، أكّدت الصحيفة أنّ صُنّاع القرار بمعظمهم يعتقدون أنّه من الضروري “إبقاء الحوار مفتوحاً مع المجلس العسكري، حتى لو كان ذلك يعني النأي بأنفسهم عن فرنسا”.

وأشارت الصحيفة إلى أنّ واشنطن تحاول العمل على “التعاون مع المجلس العسكري”، إذ أرسلت الإدارة الأميركية نائبة وزير الخارجية الأميركي بالوكالة، فيكتوريا نولاند، إلى نيامي، في 7 آب/أغسطس الجاري، بينما تعدّ باريس التعامل المباشر مع المجلس العسكري أمراً مرفوضاً ومستحيلاً.ونقلت الصحيفة عن مسؤولٍ فرنسي اعتباره “خطوات واشنطن، طعنة في الظهر”، إذ قالت الولايات المتحدة إنّها ستُبقي “الباب مفتوحاً لمواصلة الحديث”، وذلك لتجاوز ما وصفته نولاند في مؤتمر صحافي قبل مغادرة النيجر بـ”العقبة الحالية أمام النظام الديمقراطي”. 

المصدر : الميادين