مجلس السلم والأمن الأفريقي يرفض التدخل العسكري في النيجر

الموقف ـ في تطور جديد يبدو أن الإتحاد الإفريقي يرفض فكرة استخدام القوة واللجوء إلى التدخل العسكري في النيجر وجاء هذا الموقف مخالفآ للمواقف التي تحرض على هذا التدخل التي تتبناها فرنسا والعديد من دول الإكواس.

ونقلت صحيفة “لوموند” الفرنسية يوم الأربعاء عن مصادر متعدّدة، بأنّ مجلس السلم والأمن الأفريقي، وهو الهيئة المسؤولة عن البت في حلِّ النزاعات وتنفيذ القرارات داخل الاتحاد الأفريقي، قرّر عدم استخدام القوة ضد المجلس العسكري في النيجر، وذلك خلال اجتماعٍ للمجلس، الإثنين. وأشارت الصحيفة إلى أنّ المجلس قرّر تعليق مشاركة النيجر في أنشطة الاتحاد الأفريقي بشكلٍ مؤقت، وذلك بناءً على الأوضاع التي تشهدها البلاد.

وأضافت مصادر دبلوماسية أفريقية للصحيفة الفرنسية، أنّ اجتماع المجلس اتّسم بأجواءٍ “متوترة”، واستمر لأكثر من 10 ساعات. وصرّح مصدرٌ دبلوماسي من داخل مؤسّسات الاتحاد الأفريقي، “اخترنا عدم التدخل العسكري في النيجر، لأنّه قد يؤدي إلى إراقة الدماء، وسيسبب أضراراً أكثر من الموجودة حالياً”.

ولم يصدر لحد الساعة أي تصريح رسمي من الإتحاد الإفريقي لتأكيد أو نفي الخبر وربما هذا راجع الى الإنقسام الذي تشهده المنظمة حول الموضوع. ويرى المراقبون بأن عدم توصل مجلس الأمن والسلم الإفريقي الى قرار حول اللجوء الى القوة في النيجر من شأنه تقويض هذه الفكرة وتقوية المواقف الرافضة للتدخل العسكري وعلى رأسها الموقف الجزائري.