استنكار واسع في ليبيا بعد الإعلان عن لقاء وزيرة الخارجية مع نظيرها الإسرائيلي

أثار الكشف عن لقاء المنقوش مع كوهين، تنديدا محليا واسعا وردود فعل غاضبة تمثلت في حدها الأدنى بالمطالبة بإقالة الوزيرة ووصلت حد المطالبة بإسقاط الحكومة، وأظهرت إجماعا ليبيا ضد التطبيع.

ومساء الأحد، طالب المجلس الرئاسي حكومة الوحدة بتوضيح حقيقة لقاء المنقوش مع وزير خارجية “الكيان الإسرائيلي” بحسب مُراسَلة أكدتها الناطقة باسم المجلس الرئاسي.ويضم المجلس الرئاسي الذي يتمتع ببعض الصلاحيات التنفيذية والمنبثق عن العملية السياسية المدعومة من الأمم المتحدة، 3 أعضاء يمثلون الجهات الليبية الثلاث. وقالت الرسالة إن هذا التطور “لا يعكس السياسة الخارجية للدولة الليبية ولا يمثل الثوابت الوطنية الليبية، ويعتبر انتهاكا للقوانين الليبية التي تجرم التطبيع مع الكيان الصهيوني”. وطالبت الحكومة في حال ثبوت اللقاء “باتخاذ أقسى العقوبات وفق القوانين والإجراءات المعمول بها في ليبيا

بدوره، أبدى المجلس الأعلى للدولة في ليبيا استغرابه من لقاء وزيرة خارجية حكومة الوحدة الوطنية ووزير خارجية إسرائيل، ودعا الجهات المختصة إلى محاسبة المعنيين. كما طالبت كتلة التوافق في المجلس الأعلى للدولة بإقالة وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش من منصبها بعد لقائها مع نظيرها الإسرائيلي، كما طالبت الكتلة باستقالة جماعية للحكومة والمجلس الرئاسي في حال وجد تنسيقا مسبقا بشأن اللقاء. في حين استنكر حزب العدالة والبناء اللقاء، مطالبا رئيس الحكومة بإقالة وزيرة الخارجية من منصبها ووصف الحزب في بيان نشر على فيسبوك، اللقاء بأنه مشبوه قائلا إن هذه الخطوة تسئ لمشاعر جميع الليبيين، وتقتضي إيضاحا وافيا. دوره، أعرب حزب التغيير الليبي عن صدمته الشديدة إزاء اللقاء المفترض، وشدد في بيان نشره على فيسبوك، على رفضه القاطع لأي علاقات (تقام) مع الكيان الصهيوني تحت أي ذريعة. وجدد الحزب وقوفه مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، مشيرا إلى أنها قضية كل المسلمين والعرب والأحرار في العالم. وفي السياق، أدان الحزب الديمقراطي لقاء المنقوش وكوهين، معتبرا تلك الخطوة التي أقدمت عليها الحكومة (في إشارة للوزيرة) سابقة خطيرة ومسيئة، بما تحمله من تجاوز سافر للثوابت التي يجمع عليها كل الليبيين، وانتهاكا للتشريعات. وأكد الحزب في بيان، على تحميله كامل المسؤولية لحكومة الوحدة الوطنية في هذه الخطوة الشنيعة حسب وصفه

من جهتها، وصفت دار الإفتاء “اللقاء بالاعتداء الصارخ على ثوابت الوطن والدين”، ودعت الشعب الليبي قاطبة إلى المطالبة بإقالتها، ومحاسبتها على ارتكاب هذه الجريمة، حسب تعبير البيان.كما حملت دار الإفتاء الحكومة مسؤولية اللقاء، ودعت الدبيبة إلى إقالتها من منصبها وفي دود الفعل المحلية أيضا، استنكر المجلس البلدي لمصراتة ومجلس الحكماء والأعيان، اللقاء، واعتبراه “سابقة خطيرة حول الموقف الليبي تجاه القضية الفلسطينية العادلة”. وشدد بلدي مصراتة على عدم المساس بالقيم والثوابت الوطنية تحت أي ظرف، مؤيدا إحالة المنقوش إلى التحقيق وإيقافها عن العمل. شعبيا، اندلعت احتجاجات في شوارع طرابلس وضواحيها مساء الأحد رفضا للتطبيع مع إسرائيل. وامتدت الاحتجاجات إلى مدن أخرى، حيث أغلق شبان الطرق وأحرقوا إطارات، ملوحين بالعلم الفلسطيني.

المصدر : الجزيرة