استرجاع 50 ألف هكتار من أراض استفاد منها حداد بالبيض
تم استرجاع 50 ألف هكتار من الأراضي كان استفاد منها مجمع حداد بصحراء بلدية بريزينة جنوب البيض..
وحسبما صرح به والي ولاية البيض محمد جمال خنفار لوكالة الأنباء الجزائرية، فإن استدعاءه من طرف وكيل الجمهورية لدى محكمة سيدي أمحمد بالجزائر العاصمة الخميس الماضي، باعتباره المسؤول الأول عن الولاية “جاء لتنوير العدالة في إطار التحقيقات القضائية التي باشرتها ضد مجمع حداد ومنها قضية استفادته من قطعة أرض مساحتها 50 ألف هكتار ببريزينة”.
وأضاف الوالي أن “مجمع حداد استفاد خلال سنة 2016، من هذه المساحة من أجل استصلاحها والاستثمار في القطاع الفلاحي، وذلك في إطار التعليمة الوزارية المشتركة رقم 108 التي تشجع على استصلاح الأراضي في مناطق الهضاب العليا والصحراء وذلك في إطار رفع القدرة الإنتاجية بهذه المناطق”.
وأبرز والي البيض أنه “بعد صدور التعليمة الوزارية المشتركة 1839 التي ألغت التعليمة الوزارية المشتركة 108 والتي جاءت أكثر وضوحا من حيث الحقوق والواجبات المتعلقة بالاستثمار الفلاحي لاسيما ما تعلق بإجراءات الفسخ، تم خلال شهر مارس من السنة الجارية ولتصفية العقار الفلاحي بالولاية تنصيب اللجنة الولائية للاستثمار الفلاحي التي ضمت مختلف المتدخلين في هذا الملف على غرار الديوان الوطني للأراضي الفلاحية ومديرية المصالح الفلاحية وغيرهم لمعاينة الأراضي الفلاحية الموزعة عبر تراب الولاية والتي لم يباشر أصحابها عملية الاستصلاح وتوجيه الإعذارات لهم بما فيهم مجمع حداد”.
ووفقا لذات المسؤول فقد استجاب مجمع حداد لهذه الإعذارات وقام بتعيين مكتب للدراسات الفلاحية من أجل جدوى الاستصلاح بهذه الأراضي”. وأظهرت الدراسة المنجزة -يضيف والي الولاية “أن 12 ألف هكتار فقط من هذه المساحة قابلة للاستصلاح، ما دفع بالمجمع إلى طلب التنازل عن كامل المساحة وهو ما مكن من استرجاع هذه الأراضي”.
كما أكد المتحدث أن مجمع حداد لم يستفد من أي قرض بنكي على صلة بهذه المساحة التي استفاد منها بالولاية بدليل أن عقد الامتياز الفلاحي الذي استفاد منه المجمع والذي حددت آجاله حينها بـ33 سنة لم يطرأ عليه أي رهن لدى المحافظة العقارية لولاية البيض، مشيرا إلى أن هذه المساحة المسترجعة ستوجه لمستثمرين آخرين”.