الولايات المتحدة وإسرائيل تفشلان في إصدار بيان من مجلس الأمن يدين المقاومة الفلسطينية

عبرت واشنطن عن أسفها لغياب الإجماع على إدانة الهجوم المباغت الذي شنته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل خلال الاجتماع الطارئ والمغلق لمجلس الأمن الدولي الذي عقد الليلة الماضية والذي شهد انقساما في المواقف.

ووفقا لدبلوماسيين، لم تقدم أي دولة اقتراحا لإصدار بيان مشترك، في حين أن المجلس غالبا ما أظهر انقساما حيال الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.وقال السفير الروسي فاسيلي نيبينزيا “رسالتي كانت لصالح وقف فوري للقتال ووقف النار وإجراء مفاوضات هادفة”، متحدثا عن وضع يعود سببه جزئيا إلى “قضايا لم يتم حلها”. من جهته، دان نظيره الصيني زانغ جون “كل الهجمات ضد المدنيين”، مشددا على ضرورة العودة إلى عملية السلام لتحقيق حل الدولتين.

من ناحيته، أشار السفير الإسرائيلي جلعاد إردان إلى وجود “طلب وحيد” لإسرائيل من مجلس الأمن يتمثل في “وجوب إدانة جرائم الحرب (التي ترتكبها) حماس، بشكل لا لبس فيه. هذه الفظائع التي لا يمكن تصوّرها، تجب إدانتها”. وطالب بأن “تتلقى إسرائيل دعما قويا للدفاع عن نفسها”.في المقابل، عبّر المندوب الفلسطيني الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور عن أسفه “لأنه بالنسبة إلى بعض وسائل الإعلام والمسؤولين السياسيين، لا يبدأ التاريخ إلا عندما يُقتل إسرائيليون”.

وأضاف منصور “لن نقبل أبدا بخطاب يشوه إنسانيتنا وينكر حقوقنا، بخطاب يتجاهل احتلال أرضنا وقمع شعبنا”. وقال “ليس الوقت الآن مناسبا للسماح لإسرائيل بالتمادي في خياراتها الرهيبة، حان الوقت لإبلاغ إسرائيل بوجوب أن تغيّر مسارها، وبوجود طريق للسلام لا يُقتل فيه الفلسطينيون ولا الإسرائيليون”.

المصدر : الجزيرة