مصدر عسكري إسرائيلي يقرّ بفقدان السيطرة على المناطق المحاذية لغزة

Palestinian protesters look at tear gas and smoke billowing from burning tyres, east of Gaza City on May 14, 2018, as Palestinians readied for protests over the inauguration of the US embassy following its controversial move to Jerusalem. / AFP PHOTO / Mohammed ABED

وسط الحديث عن مزاعم المصادر العسكرية الإسرائيلية حول إستعادة جيش الإحتلال سيطرته على منطقة غلاف غزة أقر مصدر عسكري إسرائيلي لشبكة “سي أن أن” الأمريكية بأن المنطقة المحاذية لغزة لا تزال خارج السيطرة الكاملة لجيش الإحتلال.

أقرّ متحدث باسم “جيش” الاحتلال الإسرائيلي، في حديث إلى شبكة “سي أن أن” الأميركية، بأنّ “إسرائيل” لا تسيطر على المناطق المحاذية لقطاع غزة.وفي حين يستمر القتال في الجنوب، بعد أن أقرّ “الكابينت” السياسي – الأمني، حالة الحرب، تحاول “إسرائيل” الانتعاش من “الهجوم المباغت الفتّاك”، الذي شنّته عليها المقاومة الفلسطينية، صباح السبت الماضي، كما أكدت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية. ومع سيطرة عدد كبير جداً من المقاومين على مستوطنات غلاف غزة، ضمن ملحمة “طوفان الأقصى”، أقرّ الإعلام الإسرائيلي بعدّة إنجازات لكتائب القسّام، حيث تسلّل مقاومون فلسطينيون، تحت غطاء القصف الصاروخي، إلى “20 مستوطنة و11 معسكراً”، وقاعدة لـ”الجيش” الإسرائيلي.  كذلك، تمكّن المقاومون في قطاع غزة من اختراق السياج الفاصل، في 80 نقطةً، وقدّرت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ ما بين 800 إلى 1000 مقاتل فلسطيني اخترق السياج.

وإزاء تدهور وضع “جيش” الاحتلال في المناطق المحاذية للقطاع، أكد المتحدث السابق باسم “الجيش” الإسرائيلي، رونين منليس، إنّ “ما يشغل الجيش هو عدم النجاح في العودة إلى السياج”، مع وجود ما يزيد على 30 ثغرةً من البحر حتى السياج، ما يمنع “الجيش” من العبور و”معالجة الأحداث” داخل الأراضي.كذلك، لفت موقع “والاه” الإسرائيلي إلى “ضياع” يعيشه “جيش” الاحتلال، فيما تناولت صحيفة “هآرتس” عدداً من الإخفاقات التي عاناها “الجيش” في مقابل المقاومة الفلسطينية، بينها عدم امتلاك العدد الكافي من الجنود في القطاع، وصعوبة نقل القوات إلى مناطق العمليات، ما اضطرهم إلى الاستعانة بعائلاتهم من أجل التحرك.  وإذ عانى “جيش” الاحتلال نقصاً في عديده، تم استدعاء 300.000 جندي احتياط، في وقت تسبّبت فيه أزمة الاحتياط بـ”زلزال” داخل المؤسسة العسكرية.  وفيما يتعلق بجنود الاحتياط، قال أحد الصحافيين في “القناة 13” الإسرائيلية، إنّ “هاتفه امتلأ برسائل من هؤلاء، الذين جاؤوا إلى التجنيد، ووجدوا أنّ المعدات الأساسية غير موجودة”.

وعلى الرغم من التهديدات التي يطلقها الاحتلال، يسود الحديث في “إسرائيل” عن فشل ذريع وإخفاق، وصفته صحيفة “يديعوت أحرونوت” بـ”إخفاق أكتوبر 2023″، مقارنةً إياها بحرب تشرين الأول/أكتوبر 1973، التي وُصفت سابقاً بـ”الصدمة المستمرة والجرح العميق “.وتساءلت وسائل إعلام إسرائيلية: “في ظل النقص اللوجستي كما في مستهل حرب يوم الغفران وحرب لبنان الثانية، أين تذهب أموال الجيش؟”، مؤكدةً أنّ ادعاء أنّ “مخازن الجيش المخصصة للطوارئ ممتلئة هو كذب فظ”. وتوجّه الإعلام الإسرائيلي لقادة “إسرائيل” و”جيشها”، بالتشديد على أنّهم “لا يجرؤون على دخول قطاع غزة، في ظل الوضع الحالي للمقاتلين والدعم اللوجستي”. وأمام هذا الوضع، يخلص إعلام الاحتلال إلى أنّ “إسرائيل ذاهبة إلى معركة طويلة في غزة، تمتد أكثر من أسابيع”، كما أكد محلّل الشؤون العسكرية في “القناة الـ13” الإسرائيلية، ألون بن دافيد.

المصدر: الميادين