مسيرة حاشدة بالرباط دعما لغزة وتساؤلات حول خلفياتها السياسية

الموقف ـتظاهر عشرات الآلاف من المغاربة اليوم الأحد بالعاصمة الرباط في مسيرة احتجاجية دعما لفلسطين وقطاع غزة الذي يتعرض لقصف إسرائيلي مكثف ومتواصل منذ 9 أيام أوقع الآلاف بين شهداء وجرحى من المدنيين.

المسيرة دعت إليها الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، ومجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين (غير حكوميتين).وذكر مراسل وكالة الأناضول أن المشاركين في المسيرة رفعوا الأعلام الفلسطينية والمغربية وصور المسجد الأقصى هاتفين بشعارات داعمة لغزة وصمود الشعب الفلسطيني. ونظّمت المسيرة تحت شعار “الشعب المغربي مع طوفان الأقصى وضد التطبيع”، وانطلقت من ساحة “باب الأحد” وسط العاصمة باتجاه مبنى البرلمان.

ورفع المتظاهرون أعلاما فلسطينية، وبالمقابل أحرقوا علم إسرائيل تعبيرا عن التنديد بالحرب التي تشنها على القطاع، كما هتفوا منددين بالدعم الغربي اللامشروط لإسرائيل، ورددوا شعارات، مثل “الشعب يريد تحرير فلسطين”، “فلسطين تقاوم والأنظمة تساوم”.

وفي مداخلته على قناته الشخصية على اليوتوب حذر الإعلامي المستقل المغربي بدر العيدودي بالمغالطات التي تحاول نشرها الأحزاب المخزنية من حزب الإستقلال والإتحاد الإشتراكي والحزب الإخواني الذي أمضى نائبه العام ورئيس الحكومة السابق سعد الدين العثماني إتفاقية التطبيع مع إسرائيل. المخزن يلعب لعبة مزدوجة خبيثة. فمن جهة يستمر المخزن عبر أدرعه العسكرية والأمنية والدبلوماسية والإقتصادية تنسيقه وتعاونه مع إسرائيل ومن جهة أخرى يعطي الضوء الأخضر لأحزاب المعارضة والنقابات للتحرك في الشارع لإمتصاص الغضب الشعبي وإحتوائه في إطار حملة دعائية تهدف الى تلميع صورة المغرب عربيآ.