موظف في “الأونروا” يقول بأنها تخلت عن الشمال ومدينة غزة وانسحبت إلى جنوب القطاع
قال مدير مركز إيواء تابع لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” في قطاع غزة، محمد شويدح، للميادين، اليوم السبت، إنّ “الأونروا تخلت عن منطقتي الشمال ومدينة غزة وانسحبت إلى جنوب القطاع”.
وأضاف شويدح أنّ “الأونروا أصدرت إشارةً، ليل أمس الجمعة، بإخلاء 5 مدارس في قطاع غزة”.وفيما أشار إلى أنّ “الأونروا” مؤسسة أنشئت لتقديم الخدمات أثناء عمليات إطلاق النار، حمّل مدير المركز “الأونروا” مسؤولية مراكز الإيواء في قطاع غزة. ولفت شويدح إلى أنّ شمال قطاع غزة ومدينة غزة تمّ استثناؤهما من المساعدات التي ستدخل القطاع. وشدد على أنه “يجب على إدارة الأونروا أن تتخذ قراراً بالعودة إلى مكاتبها لتقديم الخدمات للاجئين والنازحين
وتساءل مدير مركز إيواء وكالة “الأونروا” أين سنذهب باللاجئين والنازحين الفلسطينيين الذين تخلت عنهم الوكالة شمالي قطاع غزة وفي مدينة غزة؟”.وفي وقت سابق اليوم السبت، أعلن الناشط الفلسطيني علم الصباح، بدء دخول أولى السيارات التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني و”الأونروا” للجانب المصري من معبر رفح لنقل المساعدات الإنسانية إلى غزة. وقال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، سلامة معروف، إنه بالتزامن مع بدء دخول القافلة الأولى المحدودة من الاحتياجات الأساسية عبر معبر رفح، فإنهم بانتظار أن تقوم وكالة “الأونروا”، كونها جهة استلامها، بواجبها في توجيه هذه الاحتياجات لمستحقيها في شتى أماكن قطاع غزة.
وأمس الجمعة، طالب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أمام معبر رفح، الذي وصله للإشراف على وصول المساعدات، بمنع معاقبة الفلسطينيين مرتين، مرة بالحرب ومرة بالمساعدات، وقال إنّ “مليوني شخص في قطاع غزة يعانون خلف هذه الأسوار، ولا يوجد لديهم طعام ولا غذاء ولا وقود”.وكانت منظمة التعاون الإسلامي قد أصدرت بياناً ختامياً لاجتماعها الطارئ الذي عقدته، الأربعاء الماضي، بشأن العدوان الإسرائيلي على غزة، دعت فيه إلى “ضرورة الوقف الفوري للعدوان الهمجي على قطاع غزّة، وفتح ممرات إنسانية آمنة بشكل فوري لإيصال المساعدات العاجلة، والرَّفع الفوري للحصار المفروض عليه، وتحميل الاحتلال المسؤولية الكاملة على عدوانه وحصاره ومجازره ضد أهلنا في القطاع”.
المصدر: الميادين