بلينكن يؤكد بأن واشنطن و”إسرائيل” لا تريدان فتح جبهات أخرى
أكّد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم الأحد، أنّ “واشنطن وإسرائيل تتشاركان الرأي نفسه بأنّ لا أحد يريد فتح جبهات أخرى بالتزامن مع غزة، بما في ذلك جبهة الشمال مع حزب الله في لبنان”.
وفي تصريح لبرنامج “Meet the Press” على “NBC NEWS”، أضاف بلينكن أنّ بلاده “لا تريد التصعيد أو تعريض قواتها للنيران”، ولكنّها “بعثت برسالة قوية لمحاولة ردع حزب الله وردع إيران بشكل مباشر أكثر، من خلال إرسال حاملتي طائرات إلى المنطقة”.
وكان محلل الشؤون الخارجية في القناة “كان” الإسرائيلية، موآف فاردي، قد تحدّث سابقاً عن وجود “رغبة أميركية في أن تنتهي هذه العملية في غزة ولا تنزلق شمالاً”.من جهتها، ذكرت مراسلة الشؤون السياسية في القناة نفسها، غيلي كوهين، أنّه “خلال لقاأت بايدن في الكابينت الموسع وأيضاً مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، طلب بايدن من إسرائيل التأكد من أنّ المعركة الإسرائيلية تركز على قطاع غزة”.واعتبرت كوهين أنّ “هذا مهم، لأنّ الخشية الأميركية هي من تصعيد هام على الجبهة الشمالية”، مشيرةً إلى وقوع ” أحداث أمنية تقرّبنا من حافة الحرب، ويومياً هناك حوادث إطلاق نار وضد الدروع وأحداث أمنية مختلفة، ولذلك الإدارة الأميركية قلقة من احتمال تدهور الوضع”.
وفي نفس السياق قال نائب رئيس الأركان سابقاً وعضو “الكنيست” يئير غولاني، اليوم الأحد، إنّ قرار فتح جبهة إضافية سُحب من “إسرائيل”. وأوضح غولاني، في تصريح لـ”القناة الـ 12″ الإسرائيلية، أنّ “الرئيس الأميركي جو بايدن، ووزير خارجيته أنتوني بلينكن حضرا إلى إسرائيل، وأرسلا إلى هنا مجموعتي قتال الأساس فيهما حاملة طائرات، من أجل الفرض على إسرائيل عدم فتح جبهة إضافية”. وأضاف أنّ “بلينكن صرّح قبل ساعات بذلك بشكل واضح جداً، حينما قال إنّه لن تكون هناك جبهة ثانية ولا جبهة ثالثة”، مؤكّداً أنّ “إسرائيل فقدت كل القرارات المستقلة في هذا الموضوع”. وفي السياق، أعرب رئيس لجنة الخارجية والأمن السابق، تسفي هاوزر، عن اعتقاده بأنّ “إسرائيل فقدت قدرة الدفاع عن نفسها بنفسها”، وذلك رداً على سؤال عمّا إذا كان الأميركيون يُديرون الحدث عملياً.
المصدر: الميادين